نارجونو كاراباخ.. ارتفاع حصيلة انفجار مستودع الوقود إلى 125 قتيلًا
قفز عدد القتلى جراء انفجار في مستودع لتخزين الوقود في إقليم نارجونو كاراباخ، إلى 125 شخصًا، على ما أعلنت وزارة الصحة الأرمينية، مساء الثلاثاء.
وقالت الوزارة الأرمينية: "إن الحصيلة الجديدة تمثل زيادة حادة عن الرقم المبكر البالغ 20 حالة وفاة مؤكدة".
وأضافت: أن "جثث القتلى في الانفجار الذي وقع بالقرب من عاصمة المنطقة نقلت إلى أرمينيا"، حسبما نقلت وكالة "إنترفاكس أذربيجان".
ووقع الانفجار بينما فر آلاف الأرمن من الجيب الانفصالي بعد هزيمة مقاتليهم على يد أذربيجان في عملية عسكرية خاطفة.
ولا يزال سبب الانفجار الذي وقع في منشأة بالقرب من العاصمة الإقليمية ستيباناكيرت مساء الإثنين مجهولًا.
ووقع الانفجار في مستودع للوقود في منطقة بيركادزور، على بعد حوالي 6 كيلومترات (3.5 ميل) خارج ستيباناكيرت، حيث وُعد السكان المحليون بالبنزين لملء سياراتهم.
لا موارد طبية والمصابون بحالة حرجة جدًا
وكانت المراكز الطبية في ستيباناكيرت قد امتلأت بكامل طاقتها مساء الثلاثاء، حيث دعا العاملون إلى نقل المرضى المصابين بجروح خطيرة جوًا إلى أرمينيا.
وقال مسئول في المستشفى لسيرانوش ساركسيان، وهو صحفي مستقل مقيم في ستيباناكيرت: "في هذه اللحظة لم يعد لدينا أي موارد طبية"، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان".
وأضاف: "أن المضادات الحيوية المضادة للحروق لم تعد متوفرة لديهم. لدينا عدد كبير جدًا من مرضى الحروق... نحن بحاجة إلى إجلاء مرضانا بشكل عاجل إلى وحدات الحروق المتخصصة في يريفان".
وقال مسئولون أرمينيون إنهم أرسلوا فريقًا من الأطباء على متن طائرة هليكوبتر طبية من يريفان إلى ستيباناكيرت للمساعدة في الاستجابة.
وقالت روسيا إنها أرسلت عدة طائرات هليكوبتر لإجلاء الناجين إلى أرمينيا.
وكتب أرتاك بيجلاريان، أمين المظالم السابق لحقوق الإنسان في حكومة نارجونو كاراباخ الانفصالية والذي لا يزال في ستيباناكارت، أن عشرات الأشخاص في حالة حرجة.
وقال: "الكثيرون في عداد المفقودين، ويقدر شهود أن أكثر من 100 شخص احترقوا بالكامل في الحريق". ولم يتم تأكيد هذه الأرقام رسميًا.
وأدى الحصار الأذربيجاني لنارجونو كاراباخ لمدة 10 أشهر إلى نقص حاد في الغذاء والوقود، وأدى الهجوم الأذربيجاني إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه.
ألقت القوات الأرمينية المحلية أسلحتها بعد هجوم أذربيجاني استمر 24 ساعة الأسبوع الماضي، لتبدأ محادثات قالت باكو إنها ستستخدمها "لإعادة دمج" أراضي نارجونو كاراباخ بعد ثلاثة عقود من الحكم الأرمني المحلي.
ووقع الانفجار بعد ساعات من انعقاد الجولة الثانية من المحادثات بين المسئولين الأذربيجانيين وممثلي الجمهورية الانفصالية في بلدة خوجالي، شمال عاصمة نارجونو كاراباخ.