بذكرى وفاته.. جاك شيراك "صديق العرب" الذى حكم الإليزيه وكسب قلوب الفرنسيين
جاك شيراك.. أحد أبرز الأسماء اللامعة في عالم السياسة الفرنسية، تمتع بجماهيرية عريضة بين شعوب العالم، لا سيما العربية والإفريقية، بفضل كاريزمته وشخصيته الآخاذة وعقله الذي كان يجمع ما بين الحكمة والذكاء، فكان قائدا ورئيسا من طراز فريد، ما جعله واحدا من أكثر رؤساء فرنسا الذين نالوا حب الفرنسيين، وتحل اليوم ذكرى وفاته.
ولُد جاك شيراك في 29 نوفمبر 1932، فى مدينة باريس، طفلًا وحيدًا لعائلة مسيحية من الروم الكاثوليك، وكان والده يعمل موظفًا حكوميًا لصالح شركة طيران، بينما كانت والدته ربة منزل، وبعد تلقي تعليمه التحق بوظيفة فى الأعمال المدنية، ومن بعدها قرر أن يدخل عالم السياسة، ليتقلد العديد من المناصب الكبرى، قبل أن يعُين رئيسًا للبلاد.
مشواره السياسي
بدأت انطلاقته في عالم السياسة فى 1965 عندما كسب معركته الأولى، وأصبح مستشارًا في بلدية سانت فيريول بمنطقة كوريز، وبعد استقالته من الحكومة أسس جاك شيراك فى 1976 حزبًا جديدًا سماه "التجمع من أجل الجمهورية"، ليصبح واحدًا من أبرز وجوه الحياة السياسية في بلاده.
علاقته مع الدول العربية
كان جاك شيراك على علاقة طيبة مع الدول العربية حتى لقب بـ"صديق العرب"، فعمل على مبادرة لإنهاء الوجود العسكري السوري في لبنان، كما طالب بإنهاء الهيمنة العسكرية الإيرانية عليه من خلال حزب الله، ووقف بصرامة ضد إسرائيل في المحافل الدولية، مناديًا بإجبارها على وقف عملياتها العسكرية، معترفا بدولة فلسطين، وقرر أن يعارض حرب الولايات المتحدة على العراق، على الرغم من أن فرنسا كانت ضمن التحالف الدولي الذي حرر الكويت من الاحتلال العراقي في فبراير 1991.
محبًا لمصر
ولكن مصر كانت لها مكانة مختلفة عند الرئيس الفرنسي الأسبق، فكان محبًا جدًا لمصر والشعب المصري والثقافة المصرية، وهو ما عبر عنه في العديد من اللقاءات، حيث كانت تربطه علاقة قوية مع مصر، وقد زارها مرات عديدة خلال حياته.