ليبيا.. الوضع السياسى والأمنى على طاولة مباحثات باتيلى ولجنة 5+5 العسكرية
عقد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي، اجتماعا مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من المنطقة الغربية؛ حيث تم الاستماع إلى مخاوفهم المتعلقة بالانسداد السياسي المستمر والتداعيات المحتملة على الوضع الأمني، وخاصة بعد مأساة درنة.
وبحسب بيان صادر عن البعثة الأممية مساء الإثنين، فقد أشاد باتيلي بتفاني ووطنية أعضاء اللجنة، وشجّعهم على مواصلة التعاون الوثيق مع زملائهم من المنطقة الشرقية من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، والمساهمة في تهيئة البيئة الملائمة لعمليات إعادة الإعمار وتعزيز السلام والاستقرار في ليبيا.
إعادة إعمار المناطق المتضررة من الفيضانات
وفي وقت سابق من الإثنين، التقى المبعوث الأممي بقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، حيث شدد الأول على ضرورة تنسيق أي جهد وطني يُبذل لتجاوز الأزمة.
وأشار باتيلي عبر حسابه الشخصي بمنصة "إكس"، إلى أنه ناقش مع حفتر آفاق إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الفيضانات.
وأوضح أنه جدد خلال اللقاء دعوته جميع الأطراف الليبية "للبناء على التضامن والوحدة الاستثنائيين الذين أبان عنهما الليبيون في هذه الأوقات العصيبة، وتكثيف الجهود نحو إجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات الوطنية لمواجهة التحديات المستقبلية بشكل أفضل".
وفي العاشر من سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار دانيال عدة مناطق شرقي ليبيا، وخلف دمارًا كبيرًا، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
ووفق التقارير الدولية فإن قرى بأكملها محيت من الخريطة، مثل قريبة المخيلي الواقعة بين طبرق وبنغازي، إضافة إلى درنة التي دمرت بها أحياء بالكامل ومحيت من على وجه الأرض وانخفض عدد مبانيها من 4355 قبل الفيضانات إلى 3528، فضلًا عن آلاف المفقودين والضحايا التي جرفتهم السيول والفيضانات إلى قاع البحر، إلى جانب نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.