الأب الشرعي والرسمي لمسرح العرائس.. تفاصيل تود معرفتها عن صلاح السقا
يحل اليوم الإثنين، الذكرى الـ13 لرحيل الفنان صلاح السقا، حيث رحل في مثل هذا اليوم الموافق 25 سبتمبر 2010، والذي يعد الأب الروحي لمسرح العرائس في مصر.
ولد في 11 مارس 1932 بالدقهلية، ورغم دراسته للحقوق وعمله بالمحاماة لمدة عام واحد؛ إلا أن شغفه بمسرح العرائس دفعه لترك المحاماة و للالتحاق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس، نظمها الأب الروحي لفناني العرائس في العالم سيرجي أورازوف.
وتخطى صلاح السقا، حدود المحلية بمعناها الدارج ليصبح الأب الشرعي والرسمي لمسرح العرائس في أغلب الأقطار العربية، عبر مساهماته في تأسيس العديد من مسارح العرائس في الأقطار العربية، مثل سوريا الكويت وقطر وغيرها.
وجاء صلاح السقا ليكون الأب الروحي لمسرح العرائس المصري، حيث أرسى دعائمه، ومصنفات العمل به ومدارسه ونوعيات العروض التي تقدم على خشبته، ومن أجل مسرح العرائس أجاد اللغة الرومانية بجانب إجادته للغات مثل الفرنسية والإنجليزية.
الليلة الكبيرة
جاء عرض الليلة الكبيرة ليكون النقلة الكبرى، في مسرح العرائس، العرض الذي لم يتجاوز في بدايته الـ 15 دقيقة، وصل إلى ما يقرب 35 دقيقة ليكون عملا فنيا متكاملا، يعود الفضل للثلاثي صلاح جاهين بكلماته، وسيد مكاوي بتلحينه وصوته، ومن إخراج صلاح السقا وعرائس ناجي شاكر، التي جعلت الليلة الكبيرة عرضا لاينسى ما زلنا نتغنى بها.
ويلفت الكاتب الصحفي أشرف عبد الشافي إلى أن ذلك جاء "بفضل جهود السقا وصلاح جاهين وناجي شاكر وسيد مكاوى، وأرسلت رومانيا دعوة خاصة إلى صلاح السقا ليستكمل دراسته فى هذا الفن".
ومن ثم عاد ليستكمل مسيرته الفنية فأخرج عدد كبير من المسرحيات كان من بينهم "حلم الوزير سعدون" و "الأطفال يدخلون البرلمان" و"خرج ولم يعد" وكان من أهم محطاته فى الستينات "الليلة الكبيرة" كلمات صلاح جاهين وألحان سيد مكاوى، أما فى السبعينيات فهناك "مقالب صحصح" و"تابعة دندش" وهم من أشعار عبد الرحمن الأبنودى وهناك "أبو على" من تأليف سيد حجاب وأيضا "عودة الشاطر حسن" و"عقلة الصباع" و"الديك العجيب" من تأليف إيهاب شاكر وحوار صلاح جاهين وهناك "حكاية السقا" من تأليف سمير عبد الباقى.