مأساة درنة.. مسئولون: الدور المصرى محورى فى انتشال الضحايا.. وننتظرها فى إعادة الإعمار
أشاد مسئولون وسياسيون ليبيون بدور مصر فى دعم الشعب الليبى المستمر، خاصة عقب كارثة العاصفة «دانيال»، مؤكدين أن مصر كانت أول دولة تهب لدعم الشعب الليبى فى أزمته كما كانت تفعل على الدوام.
وقال على السعيدى، وزير الاستثمار فى الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، إن ما فعلته مصر مهم للغاية، حيث قدمت، قيادة وشعبًا وكذلك قواتها المسلحة، دعمًا بما فيه الكفاية.
وأشار إلى أن ليبيا ربما تفتقر إلى بعض أدوات وطرق الإنقاذ، لكن الجيش المصرى لم يتردد لحظة فى دعم عمليات الإنقاذ، وقدمت الشقيقة مصر كل المعدات خاصة فى مدينة درنة، لإنقاذ المصابين وانتشال المتوفين من البحر ومن تحت الأنقاض، وما زالت فرق الجيش موجودة على الأرض حتى الآن، ونجدد شكرنا لمصر والشعب المصرى على ما فعلوه فى درنة وضواحيها.
وبيّن أن مؤتمر إعادة إعمار درنة سيتم عقده يوم ١٠ أكتوبر المقبل، وهو مفتوح لجميع الدول التى ترغب فى المشاركة فى عمليات البناء وإعادة الإعمار، لكن سيكون للشقيقة مصر الدور الأكبر بحكم المسافة والجوار والقدرات المصرية فى مجال إعادة البناء، ولا أحد يستطيع أن يجحد ذلك، خاصة مع تنفيذ الشركات المصرية كبرى المشاريع.
وأضاف: «لدينا فى مدينة بنغازى شركات مصرية تنفذ العديد من المشروعات فيما يخص بناء الجسور، وقد نفذت ٦ جسور فى فترة زمنية محدودة، وسترى النور الشهر المقبل بعد الانتهاء منها خلال ٦ أشهر فقط».
من جهته، قال المقدم طارق الخراز، المتحدث باسم وزارة الداخلية فى الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، إن جهود عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة بمشاركة الفرق الدولية، ومن بينها الفرق المصرية، وما زالت جهود انتشال جثث الضحايا مستمرة خاصة من البحر.
وأوضح أن فرق الإنقاذ الدولية، ومن بينها الفرق المصرية، تمتلك قدرات متقدمة، وكان لها دور مهم فى السيطرة على الوضع الوبائى وانتشال جثث الضحايا بجانب إنقاذ المحاصرين فى بداية الكارثة.
وذكر أن الفرق استطاعت الوصول إلى جثث الضحايا، سواء فى مسافات بعيدة فى البحر أو تحت الأنقاض، مضيفًا أن ليبيا تقدّر الدور المصرى، وتشكر القيادة المصرية على إيمانها بأن أمن ليبيا ومصر جزء لا يتجزأ.
وقال: «ساعدت مصر ليبيا من قبل على كل المستويات وصولًا لدعم جهود الإنقاذ جراء العاصفة دانيال، وكانت مصر من أوائل الوافدين بفرق متكاملة برية أو بحرية أو جوية، وحضرت على الأراضى الليبية وما زالت موجودة تمارس جهود الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا، ونعزى أيضًا مصر فى الضحايا الذين ماتوا فى ليبيا جراء هذه الكارثة».
وبشأن جهود عمليات إعادة الإعمار خاصة فى مدينة درنة، بيّن أن هذا أمر مستقل تختص به الحكومة وجهات الاختصاص، وهى التى ستقرر ما هو مناسب بشأن المدينة.
بدوره، قال الدكتور أسامة على، المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ فى ليبيا، إن جهود الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا ما زالت مستمرة، خاصة فى البحر وتحت الأنقاض، وتحديدًا فى درنة والمناطق المحيطة بها، حيث تحاول الفرق انتشال جثث الضحايا بقدر الإمكان.
وأضاف: «التعاون بين مصر وليبيا موجود وقائم، وهناك اجتماعات مستمرة بين فرق الإنقاذ من الجانبين؛ من أجل تنسيق عمليات الإنقاذ للحصول على أفضل نتيجة عمل، مع دراسة أعداد وأماكن الضحايا، لأن هذا يساعد فى جهود الإنقاذ المشتركة، وهذا التعاون موجود وقائم منذ دخول الفرق المصرية».
وأكمل أن التعاون الطبى مع مصر مستمر، ويمكن لجهات الاختصاص فى البلدين التنسيق بشأن الدعم الطبى والصحى الذى يمكن أن تقدمه مصر الفترة المقبلة.
فيما أكد يوسف الفارسى، الأستاذ فى جامعة درنة، أن مصر قدمت الكثير من المساعدات لليبيا، تمثلت فى دعم إنقاذ المصابين، وانتشال جثث الشهداء، وإخراج العالقين، وتقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية، ومعالجة المتضررين من الإعصار وتقديم الدعم اللازم لهم خاصة فى درنة.
وتابع: «دور مصر مهم واستراتيجى ويجعل لها مكانة مهمة فى قلوب الليبيين، فهى تملك أقوى جيش فى المنطقة، وهى صمام الأمن والأمان لليبيا وللدول العربية، كما أن الأمن القومى الليبى مرتبط بالأمن القومى المصرى، والليبيون حريصون على هذا الأمر».