بـ الذكاء الاصطناعى.. قصة الدبابة "باراك" الإسرائيلية الجديدة.. ما مواصفاتها؟ وكيف تعمل؟

في الأسبوع الماضي كشفت إسرائيل النقاب عن الدبابة "باراك" الجديدة، وهي نسخة محدثة من عائلة دبابات ميركافا الإسرائيلية الشهيرة. حيث استمر العمل على الدبابة "باراك" لسنوات عديدة بقيادة إدارة الدبابات التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (MANTAK) وشركات الدفاع المحلية حتى وصلت إلى مرحلة الاختبار.

قصة الدبابة "باراك" تلقي الضوء بشكل واضح على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، وانعكاسها على شكل الحروب المقبلة التي تستعد لها إسرائيل، وفق ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" في نسختها الصادرة باللغة الإنجليزية.

الدبابة الإسرائيلية "باراك"

في عام 2017، كان بداية الحديث عن الدبابة "باراك"، وقتها ذكرت صحيفىة "جيروزاليم بوست" أن "ميركافا MK4 باراك" مصممة لتكون "دبابة ذكية" مع عشرات من أجهزة الاستشعار لتحديد العدو، وإغلاق سريع للنيران يسمح بالقضاء على الهدف قبل أن تختفي عن الأنظار.

خلال السنوات الأخيرة، ومع تقدم التقنيات الحديثة سواء كان ذلك نظام الحماية النشط Trophy، أو أجهزة الاستشعار المختلفة المستخدمة، فقد تم دمجهما في الدبابة "باراك"، ومع تطور شكل الحروب، حيث أصبحت الحروب الجديدة تختلف عن الحروب التقليدية خلال العقود الماضية، فإن التكنولوجيا الإسرائيلية التي ظهرت في "باراك" تحاول الاستعداد للحرب بشكلها الجديد.

مواصفات الدبابة "باراك"

القطع العسكرية الإسرائيلية الكبيرة، سواء كانت دبابة أو سفينة حربية ساعر 6، هي نتيجة تجميع أجزاء، وغالباً تلعب الصناعات العسكرية دوراً في تصنيع تلك الأجزاء.

 ذكر نيف كوهين، نائب الرئيس ورئيس إدارة أنظمة المناورة في شركة رافائيل للصناعات العسكرية الإسرائيلية، حول مساهمة الشركة في تصنيع الدبابة "باراك" قائلاً: "لقد قمنا بتعزيز القدرات المختلفة للدبابة، قمنا بتحسين نظامها، مما جعله أكثر فاعلية من الناحية التشغيلية، من خلال دمج أجهزة الاستشعار، فإننا لا نكتشف التهديدات الموجهة إلى دباباتنا فحسب، بل نقدم أيضًا نظرة عامة شاملة على ساحة المعركة لقائد الدبابة والفريق بأكمله، مما جعل (باراك) تزود الفريق داخلها بمعلومات استخباراتية قيمة".

من جانبه، علق إيدان تافور، نائب رئيس المركبات القتالية والروبوتات في شركة إلبيت سيستمز للصناعات العسكرية الإسرائيلية، والتي ساهمت أيضاً في تطوير "باراك"، قائلاً: "نفتخر بالإمكانات التي طورناها في باراك، واحدة من أكثر القطع التكنولوجية إثارة للإعجاب هي خوذة Iron Vision، والتي تمكن القائد من رؤية بانورامية لما يحدث في الخارج عن طريق شاشة عرض أثناء الضغط على الزر في الدبابة". 

كيف تغير الدبابة "باراك" شكل الحروب المقبلة؟

السمات السابقة للدبابة "باراك" تعكس بشكل واضح سمات الحروب المقبلة التي تستعد إسرائيل لها، وتوضح أهمية التكنولوجيا في القطع العسكرية الحديثة، فلن تحتاج الدبابات الذكية الجديدة إلى أعداد الجنود مثلما كان في الماضي، حيث تم تصميم الدبابة باراك بشكل متطور معتمدة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة أجهزة الاستشعار على تحديد الأهداف وفصل ما هو مهم عما هو غير مهم، فالدبابة تستطيع تمييز شجرة في الأدغال عن شخص يحمل آر بي جي، وتستطيع أن تهاجم الشخص المسلح من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى قرار من مشغلها، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مراقبة من العنصر البشرى للدبابة باراك.