قاضى قضاة فلسطين: أمان واستقرار العالم مرتبط بأمن وسلامة شعبنا
تحدث قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش عن اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أمس واليوم في مدينة طولكرم والقدس، معلقًا "أمان واستقرار العالم مرتبط بأمن وسلامة الشعب الفلسطيني".
وقال قاضي قضاة فلسطين، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية" من رام الله، اليوم الأحد، إن خطاب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة امتلأ بالعنصرية والكذب والعجرفة، ويصادم كل الحقائق التاريخية والدينية والقانونية؛ حيث بدأت سلطات الاحتلال على أثر ذلك إجراءتها للعدوان على الفلسطينيين في جميع المحافظات؛ وخاصة الأيام الحالية في مدينة القدس بالتزامن مع ما يسمي بالأعياد اليهودية.
حكومة الاحتلال تقف وراء العدوان على الأقصى كأحد أبرز الرموز الإسلامية
وتابع "الهباش" أن سلطات الاحتلال تواصل الاعتداء على الفلسطينيين بكل الأراضي المحتلة، والهدف من تلك الإجراءات والاعتداءات والاعتقالات هى محاولة كَي الوعي الفلسطيني والعربي والإنساني؛ ليصبح أكثر قبولًا للواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه على الأراضي والشعب الفلسطيني.
وأكد أن ما تحاول إسرائيل فعله هو تكريس الاحتلال باستمرار فرضه على الشعب الفلسطيني بما يجعل الشعب قابلًا ومتعايشًا معه، وبالتالي يفقد الأمل في الحرية والاستقلال وإقامة دولته، فهي تقف وراء العدوان على الأقصى كأحد أبرز الرموز العربية والإسلامية.
زيادة استفزاز القيادة الإسرائيلية تأتي في ظل الحكومة اليمينية
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني، أن النجاح والحضور اللافت التي تحققه القضية الفلسطينية على الساحة الدولية في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية بين الشعوب والحكومات في مقابل انحسار التأييد والتفهم للاحتلال، بالإضافة إلى العلاقات مع الاحتلال في ظل يمينية الحكومة وعنصريتها، بجعل ذلك زيادة استفزاز القيادة الإسرائيلية والحكومة بمحاولة التعبير من خلال تصعيد الانتهاكات والعدوان على الشعب الفلسطيني، خاصة المسجد الأقصى المبارك الذي يمثل الرمز الأهم بالنسبة للفلسطينيين ولجميع العرب والمسلمين على مستوى العالم.
النضال الفلسطيني لن يتوقف في مواجهة الاحتلال
وأكد أن النضال الفلسطيني لن يتوقف في مواجهة الاحتلال سواء على الأرض من خلال المقاومة الشعبية أو التصدي الشعبي لقطعان المستوطنين الإرهابيين الذين يحاولون المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك ويحاولون تكريس أمر واقع لتقسيم المسجد بما يسمى "التقسيم الزماني والمكاني" أو من خلال الحراك السياسي والقانوني سواء بشكل منفرد في محاكم العدل الدولية والجنائية الدولية والأمم المتحدة وحقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو أو من خلال التعاون مع الأردن فيما يتعلق بالمقدسات على وجه التحديد.