"ميتعاشرشى".. قضية خلع تنتهى بمقتل زوج وتشويه جسد الأبناء بمنشأة ناصر
"طبعه صعب وميتعاشرشي وباع عشرة السنين واتجوز عليا فرفعت عليه قضية خلع"، بهذه الكلمات سردت ربة منزل أقوالها أمام نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية في واقعة وفاة زوجها عقب تشويه جسد أبنائها بماء النار وشرب باقي الزجاجة.
بداية القضية
جاءت تفاصيل القضية بداية عندما تزوجت سيدة من عامل حداد منذ ما يقرب من 20 عامًا، وبدأت حياة غير مستقرة مليئة بالخلافات العائلية وضيق الحال، لكنها لم تتوقف عن مساعدته وتجاهل خلافاتهما اليومية حتى تمضي الحياة، وساعدته خلال رحلة حياته على كسب ماله، وبدأت تقترض من المال وتقوم بعمل جمعيات وقروض حتى تتمكن من تكوين مستقبلهما.
وتابعت السيدة أنه على الرغم من وقوفها بجانبه تمكنت من شراء ورشة حدادة له، وأنجبت له الأولاد الذين وقفوا بجواره في ورشته للعمل، لكنه تخلى عن كل ذلك وتزوج عليها من أخرى، وترك لها المنزل، ولم يترك لها حيلة سوى أن ترفض الاستمرار معه.
وقالت السيدة: "بني آدم صعب وميتعاشرشي، ومن حقي أتطلق، ولما طلبت منه رفض وقالي قدامك المحاكم، وأنا سمعت الكلام ورفعت قضية خلع ونفقة للأطفال الصغار، خاصة أنه لدي طفلان أصغر من المصابين اللذين يعملان مع والدهما".
وتابعت أنه يوم الواقعة علمت أنه تسلم حكم نفقة للتنفيذ، وكان يعمل بالورشة وفي يديه زجاجة ماء نار، فأصيب بحالة هياج وجنون وطاح في الورشة وبدأ يلقي ماء النار على من جواره من الأطفال، وعندما سمع صراخ أبنائه يتلوون من الحروق شرب باقي الزجاجة وتوفي في الحال.
تحقيقات النيابة
وتبين أن المتوفى "جمال. س"، 45 سنة، يمتلك ورشة حدادة، ويوم الواقعة علم أن زوجته أقامت دعوى خلع ضده وحصلت على حكم المحكمة لها بنفقة، وكان داخل ورشته مع ابنيه اللذين يعملان معه في أثناء إجازتهما، ويبلغان من العمر 15 و17 سنة.
وتبين من التحقيقات أنه عندما علم برفع الدعوى دخل في حالة هياج شديد، وكانت هناك زجاجة مياه نار فألقاها على ابنيه، ما تسبب في إصابتهما بحروق شديدة.
وتم نقلهما إلى المستشفى في حالة خطرة، وعقب ذلك شرب ما تبقى من الزجاجة ما تسبب في احتراق أعضائه الداخلية، ووفاته في الحال.