"فيضانات ليبيا المدمرة" على طاولة مباحثات المبعوث الأمريكى لدى ليبيا
بحث سفير الولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثها الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم الجمعة، مع مدير المنظمة الدولية للهجرة بليبيا توحيد باشا، التعاون السريع على الاستجابة للعاصفة دانيال والفيضانات المدمرة التي تبعتها، ليل العاشر من سبتمبر الجاري، في الشرق الليبي، ما أدى إلى مقتل وفقد ونزوح الآلاف، لا سيما في مدينة درنة، إلى جانب خسائر مادية جسيمة.
وقال نورلاند في منشور نشرته البعثة الأمريكية عبر حسابها بمنصة "إكس": "سعدت اليوم بلقاء مدير المنظمة الدولية للهجرة بليبيا توحيد باشا لمناقشة التعاون السريع على الاستجابة للعاصفة دانيال وأهمية التعاون بين الشرق والغرب لتحقيق الاستقرار والتعافي على المدى الطويل في ليبيا".
وأضاف نورلاند: "أنا أشيد بالمنظمة الدولية للهجرة لدعمها الحيوي لتوفير المساعدة الإنسانية للمناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت أمس الخميس، في تقرير بشأن الوضع في شرق ليبيا بعد مرور العاصفة دانيال ليل 10-11 سبتمبر التي أوقعت أكثر من 3300 قتيل وفقًا للسلطات، عن أن 43059 شخصًا نزحوا إثر الفيضانات الكاسحة التي شهدها شرق ليبيا لا سيما مدينة درنة.
الاحتياجات المُلحة للنازحين
وأضافت المنظمة: أن "نقص إمدادات المياه قد يكون دفع الكثير من الأشخاص النازحين الى مغادرة درنة للتوجه إلى مدن أخرى في شرق وغرب البلاد".
وتابعت المنظمة الدولية للهجرة: "أن الاحتياجات الملحة للأشخاص النازخين تشمل المواد الغذائية والمياه العذبة والصحة العقلية وتقديم الدعم النفسي-الاجتماعي".
وتواصل فرق البحث والإنقاذ المحلية والدولية عمليات انتشال لمئات الضحايا الذين جرفهم الفيضان إلى البحر، فيما يخشى المسئولون أن تتجاوز أرقام القتلى أكثر من 10 آلاف قتيل.
وتسببت الفيضانات الناجمة عن انهيار سدين تحت ضغط الأمطار الغزيرة التي حملتها العاصفة دانيال في العاشر من الشهر الجاري، في وفاة أكثر من 3660 شخصًا وفقًا لآخر حصيلة رسمية مؤقتة.
ومن المقرر أن تنظم الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، في العاشر من أكتوبر المقبل "مؤتمرًا دوليًا" في مدينة درنة بهدف إعادة إعمارها، وفق بيان صادر عنها اليوم الجمعة.
