بحضور 600 طبيب.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة وبناء المفاصل الصناعية
انطلقت اليوم الجمعة، فعاليات المؤتمر الدولي السادس للجمعية الدولية لإعادة وبناء المفاصل الصناعية ICJR، وسط حضور عدد كبير من الأطباء والمتخصصين بمختلف دول العالم، لمناقشة أحدث التقنيات الجراحية بالمفاصل والأدوية العلاجية.
وأوضح الدكتور إبراهيم الجنزوري، أستاذ جراحة العظام في جامعة عين شمس، ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر ينعقد للمرة السادسة في مصر وهذه المرة تم التركيز على مفصل الركبة من الأمراض المتعلقة به، وكيفية العلاج باستخدام العلاجات التحفظية والأدوية البديلة.
وأضاف “الجنزوري” أن المؤتمر ركز كذلك على العمليات الجراحية المتاحة لمفاصل الركبة وعلى رأسها تغيير مفصل الركبة وهو نسبيا أمر حديث في مصر، مشيرًا إلى أن عدد الحضور وصل إلى أكثر من 600 طبيب فضلا عن المشاركة الدولية لأطباء من دولة أوربية ودولة أمريكيا.
ووجه استاذ جراحة العظام في جامعة عين شمس، رسالة لشباب الأطباء طالبهم فيها بضرورة استخدام العلاجات التحفظية أو العلاج الطبيعي، أو خفض وزن المريض إذا كان يعاني من السمنة، وتغيير نمط الحياه، وفي حال عدم حدوث استجابة بعد تلك المحاولات، يمكن اللجوء إلى الجراحات.
وأكد الدكتور إبراهيم الجنزوري على شباب الأطباء أنه يجب أن تكون الجراحة متفق عليها، والمضاعفات الوارد حدوثها في النسب المحدودة والطبيب قادر على التعامل معها.
وأشار استاذ جراحة العظام، أنه لا يلجأ إلى جراحة تغيير مفاصل الركبة في سن صغير، إلا في حالات محددة، وهي أن المريض لديه مشكلة كبيرة تؤثر على نمط حياته، وغير قادر على تحمل الألم، لأن المفصل له عمر معين، مؤكدا أن تغيير المفصل من أنجح جراحات العظام حيث يعود المريض إلى طبيعي بعد العملية بنسبة نحو 95% أو 100% في حالات كثيرة.
من جانبه، أوضح الدكتور وائل سمير عبدالمجيد، استاذ جراحة العظام والمفاصل الصناعية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن المؤتمر يركز على مدار يومين من ورش العمل والمحاضرات على جراحات تغيير مفاصل الركبة مشيرا إلى أنه في اليوم الثالث سيتم التدريب العملي على جثث تشريحية مستوردة، لإجراء العملية كاملة، وهو حدث لا يتكرر كثيرا.
وأضاف الدكتور وائل سمير عبدالمجيد، أن الأسباب التي تؤدي إلى مرحلة تغيير مفصل الركبة حدوث تدمير كامل للغضروف المبطن لمفصل الركبة، وبالتالي يحدث احتكاك بين عظمتي الفخذ والساق ما يسبب في تآكلها وآلام للمريض، وبالتالي يجب إجراء تغيير للمفصل، بعد عدم جدوى العلاجات التحفظية أو الحقن في العلاج.
جراحات الروبوت تساعد على جودة العملية وفاعليتها
وتابع أستاذ جراحة العظام والمفاصل الصناعية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن أسباب الوصول للتدمير الكامل للغضروف المبطن لمفصل الركبة يرجع إلى وجود إصابة قديمة على الغضروف أو تقوس أو بعد إجراء المريض عملية استئصال الغضاريف، فضلا عن العامل الوراثي.
وأكد “عبدالمجيد” أن جراحات المفاصل من أصعب العمليات الجراحية وبحاجة إلى تكنولوجيا عالية لذا تم استحداث وسائل وتقنيات حديثة في إجراء التدخل الجراحي، أبرزها جراحات الروبوت التي تساعد على جودة العملية وفاعليتها.
فيما أوضح الدكتور إبراهيم جادو، استشاري جراحة العظام والمفاصيل الصناعية، أن المؤتمر من خلال ورشة العمل والمحاضرات يهدف إلى تجنب الوصول إلى عملية إعادة بناء المفاصل أو تغيير المفصل بالكامل.
وأضاف استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية، أن الوضع التشريحي لمفصل الركبة في الشرق الأوسط تلاحظ وجود عوامل تؤدي بنسبة كبيرة إلى خشونة الركبة واللجوء إلى تغيير المفصل أو إعادة بناؤه، ومنها إعوجاج في الركبة بكثير من الأحيان بالصغر، وإصابات الملاعب، والسمنة وعدم ممارسة الرياضة.
وأشار الدكتور إبراهيم جادو، أن بفضل التقنيات الحديثة في جراحة تغيير مفصل الركبة ونوعة المفصل الصناعي أصبح بإمكان المريض بعد العملية الصلاة والسجود على الأرض، واستعادة قدرته على ممارسة الرياضة، مشيرا أنه في السابق لم يكن مسموحا على مريض تغيير مفصل الركبة من السجود وثني القدم أكثر من 90%.
وتابع استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية، أن الخشونة في السابق مرتبطة بكبار السن، لكن الأن أصبحت ملحوظة بين الشباب لوجود أسباب مرضية مصحوبة معها مثل الروماتويد، فضلا عن وجود تقنيات حديثة في التشخيص.