البطريرك يونان يشارك فى الجلسة الرئيسية الرسمية لمؤتمر "اللقاءات المتوسطية"

 شارك  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث  يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الجلسة الرئيسية الرسمية لمؤتمر "اللقاءات المتوسّطية"، والذي تنظّمه المجالس الأسقفية في أوروبا، في مدينة مرسيليا – فرنسا.

شارك في هذه الجلسة عدد من الكرادلة والمطارنة من مختلف البلدان الأوروبية، ومطارنة يمثّلون مختلف الكنائس الكاثوليكية الشرقية، ومن بينهم من الكنيسة السريانية الكاثوليكية أصحابُ السيادة مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار إسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومسئول راعوية الشبيبة، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

 أهمية الوجود المسيحى فى بلدان الشرق الأوسط

خلال هذه الجلسة الرئيسية الرسمية، أدلى  البطريرك بمداخلة أكّد فيها أهمّية الوجود المسيحي في بلدان الشرق الأوسط كأساس في تكوين هذه البلدان، ووجوب المحافظة على هذا الوجود في خضمّ التحدّيات والصعوبات التي تتهدّده، داعياً الحاضرين إلى تحمّل مسئولياتهم بهذا الخصوص، وإلى التفكير الجدّي في دعم استمرارية الوجود المسيحي والشهادة للرب يسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام في هذه المنطقة الغالية من حوض المتوسّط.

كما كانت هناك مداخلات لعدد من الكرادلة والأساقفة من بلدان متعدّدة، سلّطوا فيها الضوء على أصداء متعدّدة لتحدّيات الوجود المسيحي في بلدان حوض المتوسّط، وآفاق المستقبل.

ثمّ توزّع المشاركون على حلقات صغيرة لتبادُل الخبرات حول هذا الموضوع.

من هو البطريرك يونان؟

إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية ولد بتاريخ 15 نوفمبر 1944 في مدينة الحسكة السورية وكان اسمه جوزيف بن فرجو ابن المقدسي يونان كبسو، أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة تابعة للكنيسة وبعد ذلك التحق بالمدرسة الإكليريكية في دير الشرفة في لبنان وذلك في شهر أغسطس عام 1956 وهناك أتم المرحلة الثانوية. 

أُرسل إلى روما لمتابعة دراساته في الفلسفة وعلم اللاهوت في مدرسة البروباجندا حتى سنة 1971 تاريخ نيله إجازة في الفلسفة واللاهوت. رجع إلى مسقط رأسه الحسكة حيث تمت رسامته قسيساً على يد المطران ميخائيل جروة في 12 سبتمبر 1971، تسلم بعدها إدارة الإكليريكية الكبرى بالشرفة وكان يُدرس كذلك في الإكليريكية الصغرى حتى سنة 1973. بعد ذلك رجع إلى مدينة الحسكة ليتولى مهمة التربية الدينية في إيبارشية المدينة. وفي سنة 1980 استدعاه البطريرك حايك ليصبح قسيسا معاوناً في رعية سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في العاصمة اللبنانية بيروت.