خبير سودانى يكشف لـ الدستور أهمية زيارة البرهان فى نيويورك
قال محمد الياس، الصحفي السوداني، إن وجود الفريق أول عبدالفتاح البرهان في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، جلسة هامة، والأهم الاجتماع مع الآلية الرباعية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا الى أن البرهان وقوات الدعم السريع ليس لديهما إلا الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض، لأن الوضع الآن في السودان والصراع المستمر آخذ أبعادا أخرى وتدهور الأوضاع ومخاطر من انتشار معدل الجريمة والسلاح في البلاد.
وأضاف الياس في تصريحات خاصة لـ الدستور، وهو ما تتم مناقشته في الآلية الرباعية بالجمعية العام للأمم المتحدة، والتفاوض حول منبر السلام في جدة وقمة دول الوار بالقاهرة وغيرها من الهدنة التي فشلت منذ أبريل الماضي بوقف إطلاق النار، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة السودانية التفاوض والحسم العسكري.
وتابع الياس أن توقيت الزيارة له أهمية في ظل الأوضاع الملتهبة في السودان، على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث إنها زيارة مهمة لأن الصراع الآن في السودان مستمر ولم تكن في مبادرات منذ عيد الأضحى الماضي، حيث إن هناك عملية جمود في التفاوض حتى الآن، كما أنه من الممكن أن وجود البرهان في نيويورك يؤدي إلى فك الجمود حول مسألة التفاوض.
وختم الياس تصريحاته بأن الأوضاع في السودان كارثية وخطيرة وليس على السودان فقط بينما على دول الجوار حيث ستتأثر كثيرا بالأحداث المستمرة في السودان.
أكبر عدد من النازحين
قالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) إن السودان يضم حاليا أكبر عدد من النازحين داخليا على مستوى العالم.
وقالت المفوضية إن عدد النازحين داخل السودان وخارجه منذ منتصف أبريل يبلغ الآن 5.25 مليون شخص، مضيفة أن ما يصل إلى 15500 شخص نزحوا عقب القتال القبلي في ولاية غرب دارفور بالسودان.
وتشهد البلاد حالة حرب منذ اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وكالة الأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة (فاو) إنها تحتاج إلى 123 مليون دولار على الأقل للوصول إلى 10.1 مليون شخص في جميع أنحاء ولايات السودان السبعة عشرة من خلال دعم سبل العيش الحيوية.
جاء ذلك في الوقت الذي أطلقت فيه الوكالة خطة استجابة طارئة لتوفير الدعم الأساسي للمجتمعات التي تتصارع مع آثار الصراع في السودان.
ومع ذلك، قالت فاو إنها ستقوم خلال العام المقبل بتوزيع البذور وأدوات معالجة الماشية وتقديم الدعم البيطري ومصايد الأسماك لتعزيز إنتاج المحاصيل وتحسين تنويع البذور وحماية المخزون الحيواني من النضوب.
ومن المتوقع أن تلبي هذه المبادرة احتياجات الحبوب لما يصل إلى 19 مليون شخص لموسم الحصاد القادم عام 2023، وفقاً للتقديرات التي قدمتها منظمة الأغذية والزراعة.
وفي الوقت نفسه، يعاني ما لا يقل عن 20.3 مليون شخص في جميع أنحاء السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويحتاجون إلى المساعدة الغذوائية وسبل العيش بين يوليو وسبتمبر 2023، وفقًا لأحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) في الدولة التي مزقتها الحرب.