ماكرون يطالب أذربيجان بوقف هجومها فورا على قره باغ
أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم الأربعاء، بشدة استخدام أذربيجان للقوة في إقليم ناغورني قره باغ المتازع عليه مع أرمينيا.
وكانت أذربيجان شنَّت أمس تحت مسمى مكافحة الإرهاب، هجومًا عسكريًا واسعًا على منطقة ناغورني قره باغ، التي يسيطر عليها انفصاليون أرمن، مستخدمة طائرات بدون طيار وصواريخ ومدفعية، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، وإصابة 23 آخرين.
وبعد ساعات من إطلاق عمليته العسكرية، أعلن الجيش الأذربيجاني، سيطرته على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني في ناغورني قره باغ، وفق فرانس برس.
وأضاف ماكرون في تدوينة له عبر حسابه بمنصة "إكس": "يجب أن يتوقف الهجوم فوراً ويجب أن تستأنف المحادثات من أجل حقوق وأمن السكان. وأظل على اتصال وثيق مع رئيس رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان".
وكان مجلس الوزراء الأرمني، أعلن في وقت سابق أن باشينيان ناقش الوضع في قره باغ مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأشار الطرفان إلى عدم جواز استخدام القوة، والعودة إلى الدبلوماسية.
كما أعلنت الخدمة الصحفية لمجلس الوزراء الأرمني، أن باشينيان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بحثا هاتفيا الوضع في منطقة قره باغ، بعد إطلاق أذربيجان عملية عسكرية.
وأشار بيان الخدمة الصحفية: "إلى أن الطرفين أكدا على عدم جواز استخدام القوة وضرورة استخدام الآليات الدولية لخفض التصعيد في المنطقة".
عملية من أجل استعادة النظام الدستوري
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، صباح أمس الثلاثاء، إطلاق عملية "لمكافحة الإرهاب" في قره باغ، قالت إنها تهدف لفرض النظام.
وقالت الوزارة في بيان: "من أجل ضمان احترام ما نص عليه الاتفاق الثلاثي (موسكو - باكو - يريفان)، والتصدي للاستفزازات الواسعة النطاق في المنطقة الاقتصادية في قره باغ، ونزع سلاح القوات الأرمينية وفرض انسحابها من أراضينا، وتحييد بنيتها التحتية العسكرية، وضمان سلامة المدنيين.. وكذلك العسكريين، فضلا عن استعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان، تم إطلاق عملية محدودة لمكافحة الإرهاب في المنطقة".
ويأتي هذا التصعيد بعد إشارات على تهدئة في الإقليم مع دخول شاحنات مساعدات نظمها الصليب الأحمر الدولي؛ حيث وافق الانفصاليون الأرمن الأحد، على مرور شحنات المساعدات الإنسانية عبر الأراضي التي تسيطر عليها باكو.