هل يحق للشماس الإنجيلي مناولة الشعب المؤمن؟.. الأنبا نيقولا أنطونبو يُجيب
أطلق الأنبا نـيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية للاجابة عن سؤال: هل يحق للشماس الإنجيلي مناولة الشعب المؤمن؟".
هل يحق للشماس الإنجيلي مناولة الشعب المؤمن؟
وقال المطران خلال نشرته، إنه للرد على هذا التساؤل يجب معرفة دور الشماس الإنجيلي في القداس الإلهي، إن الشماس الإنجيلي هو مُعاون للكاهن، وخدمته في القداس الإلهي تنحصر في أنه عند بدء القداس الإلهي يطلب من الكاهن قائلاً: "بارك ياسيد"، لأنه لا يَحِق له إقامة قداس إلهي.، ويتلو الطلبات، بينما الكاهن يتلو أفاشين (صلوات) التقديس. لأنه لا يَحِق له قراءة هذه الأفاشين.
يَحِق له قرائة المقطع الإنجيلي، لهذا يُطلق عليه شماس إنجيلي، لا يَحِق له مباركة شعب الكنيسة إن كان بالإنجيل المقدس أو بالصليب أو باليد، لأنه لم ينل درجة الكهنوت، وعند مباركة القدسات الإليهة يقول للكاهن: "بارك يا سيد (هذه القدسات)"، لأنه لا يَحِق له أن يُباركها للسبب المذكور أعلاه".
عند تناول القدسات الإلهية يتناولها من يد الكاهن، لأنه لا يَحِق له أن يمسكها بيده ويناول نفسه، مثل الكاهن، لأنه لم يُسَلَّم له القدسات الإلهية من يد الأسقف، كما في رسامة الكاهن.
وقت مناولة المؤمنين يقف أمام الباب الملوكي في الكنيسة ويُنادي على المؤمنين الحاضرين قائلاً: "بخوف الله ومحبة تقدموا". ثم يقف بجوار الكاهن وهو يناول الشعب المؤمن القدسات الإلهية وهو حاملًا الكاليما (المنديل الأحمر)، لأنه لا يَحِق له أن يحمل القدسات الإلهية للسبب المذكور أعلاه.
إن غياب الفكر اللاهوتي الكنسي ومفهوم القداس الإلهي لدى خدام الهيكل من كهنة وشمامسة ودور كل منهم في خدمة القداس الإلهي يؤدي إلى خَلْطِ دور كل منهم، مما يشوش الفكر الكنسي والخدمة.