مرصد الأزهر: التغاضى عن جرائم الاحتلال بالأقصى يسهم فى تأجيج العنف
استنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الاقتحامات والانتهاكات الصهيونية التي تتعرض لها باحات الأقصى المبارك تزامنًا مع بداية رأس السنة العبرية وانطلاق موسم الأعياد الصهيونية، التي تستغلها منظمات الهيكل لفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد المبارك من خلال الطقوس النوعية التي يقومون بأدائها خلال احتفالاتهم.
للسنة الثالثة... متطرفون ينفخون البوق داخل ساحات الأقصى
وحذر المرصد من مغبة إقدام مستوطنين متطرفين على النفخ بالبوق للسنة الثالثة على التوالي، حيث نُفخ مرتين قرب باب الرحمة، وبشكل أطول من السنوات السابقة؛ إذ يرمز هذا الطقس –في فكر منظمات الهيكل- إلى الإعلان عن بدء الزمان اليهودي في الأقصى وانتهاء الزمن الإسلامي به، وإشارة إلى المُضي في حلم الإحلال الصهيوني الذي يهدف إلى تحويل الأقصى بكامل مساحته إلى هيكل.
وشدد مرصد الأزهر على أن التغاضي الدولي عن جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأقصى المبارك وجميع المقدسات الدينية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، يسهم في تأجيج العنف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مرصد الأزهر يثمن قرارات اليونسكو المطالبة بالحفاظ على مدينة القدس
وفي وقت سابق، ثمن مرصد الأزهر، القرارات الصادرة عن لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو خلال دورتها الخامسة والأربعين في الرياض، إذ تبنت اللجنة عدة قرارات خاصة بالحفاظ على التراث العالمي والإسلامي ذي القيمة الاستثنائية في فلسطين، والإبقاء على وضع البلدة القديمة للقدس وأسوارها في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
وأكد المرصد على أهمية مدينة القدس والحفاظ عليها من أيدي العابثين الطامعين في تهويدها وتشويه معالمها، باعتبارها المنارة الحقيقية للشرائع، وبوابة العالم التاريخية والحضارية.
وأشار المرصد إلى أن قرارات اليونسكو تتزامن مع مستهل الأعياد الصهيونية (منتصف سبتمبر الجاري)، التي تستغلها الجماعات الصهيونية المتطرفة لحشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك لممارسة الطقوس الاستفزازية، ورفع علم الكيان الصهيوني في تلك البقعة الطاهرة المقدسة.
ودعا المرصد إلى ضرورة تنفيذ القرارات الخاصة باليونسكو، بما فيها إرسال مندوب دائم إلى القدس المحتلة، لمراقبة ما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات وإجراءات تهويدية وتدميرية هدفها طمس معالم المدينة الدينية وتغيير الوضع القائم من خلال فرض سياسة الأمر الواقع.