"المال الغبى".. أحدث أفلام هوليوود عن "وول ستريت"

بمجرد أن نسمع "وول ستريت" يقفز في أذهاننا القطاع المالي والاستثماري في الولايات المتحدة، فهو قبل أن يتحول إلى مصطلح هو اسم شارع في الأساس،والذي ضم بورصتي نيويورك وناسداك، وهما أكبر سوقي أسهم من حيث القيمة في جميع أنحاء العالم، ويضم أيضا شركات كبرى عدة، ولهذا أدخلته هوليوود في أفلامها التي تحدثت عن المتطلعين للعمل بالتجارة والاستثمار أو رجال الأعمال، ولعل أحدثها هو فيلم "المال الغبي" الذي بدأ عرضه منذ أيام في الولايات المتحدة، ويعرض الأسبوع الجاري في جميع أنحاء العالم.

فيلم "المال الغبي" ليس الأول من نوعه، حيث يمكن للمهتمين بالـ"بيزنس" الاستمتاع بمشاهدة بعض الأفلام التي تتناول "وول ستريت" وتسخر من الرأسمالية وتفضح فساد أباطرة الاقتصاد والاستثمار في الولايات المتحدة.

المال الغبي

يتناول فيلم "Dumb Money" "المال الغبي" خطة عمل لمستثمرين هواة ومستخدمي موقع "ريديت" للنيل من أحد أكبر صناديق حفظ الأموال في وول ستريت، وهو يوضح كيف أن المستثمرين الأفراد جميعهم يصبحون جزءًا من معركة أكبر ضد نخبة وول ستريت ويدفعهم التضامن مع أولئك الذين لا يعرفونهم. 

ينجح الفيلم أيضًا في إظهار المشاهد التي لا تعد ولا تحصى للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر والهواتف المثيرة، وربما يعتمد بشكل كبير جدًا على لقطات حقيقية لفيلم غير وثائقي.

الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ كريج جيليسبي وﺗﺄﻟﻴﻒ: بين مزريتش، وبطولة النجوم بول دانو وسيباستيان ستان وسيث روجان وبيت ديفيدسون وشايلين وودلي ونيك أوفرمان.

مختل أمريكي

يعد فيلم "American Psycho" "مختل أمريكي" الذي عرض عام 2000، من أعظم الأفلام الناقدة لـ"وول ستريت" على الإطلاق، الذي لعب النجم كريستيان بيل فيه دور باتريك باتمان، وهو مصرفي استثماري يعمل سرًا كقاتل متسلسل وحشي.

الفيلم المأخوذ عن رواية بريت إيستون إيليس، يبرع في إبراز استخدام الأثرياء في وول ستريت نفس بطاقات الائتمان، وارتداء نفس الملابس، والذهاب إلى نفس الحلاق، تناول الطعام في نفس المطاعم، لكنه يبرع أيضا في إبراز التناقض بين تلك الحياة المرفهة والتوحش الإنساني النفسي بداخلهم.

الفيلم من إخراج ماري هارون، وبطولة كل من كريستيان بيل وويليم دافو وجاريد ليتو وجوش لوكاس وسامانثا ماتيس وكلو سفيني. 

ذئب وول ستريت

لعل من أشهر الأفلام التي تحدثت عن ذلك النوع هو فيلم "وول ستريت" " The Wolf of Wall Street" تحفة المخرج مارتن سكورسيزي لعام 2013، وهو قصة حقيقية عن سمسار البورصة، جوردن بيلفورت، الذي يفقد روحه بشكل غريب خلال صعوده في عالم وول ستريت، قام بالدور النجم ليوناردو دي كابريو.

ويصور سكورسيزي في الفيلم صعود بيلفورت وسقوطه المذهل، ويصور فجور أسلوب حياته بطريقة صادمة ويظهر للمشاهدين أشياء سوف يرغبون على الفور في عدم رؤيتها، مثل التلاعب في البورصة والفساد المخيم على "وول ستريت"، ويقدم الفيلم الأداء الذي ربما كان من المفترض أن يمنح دي كابريو جائزة الأوسكار.