«حياة كريمة» تواصل «معركة الوعى»: ندوات ضد زواج القاصرات والختان و«السطو على المواريث»
تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» جهودها من أجل رفع الوعى فى القرى والنجوع المستفيدة بأبرز القضايا التى تؤثر على استقرار المجتمع، وتمثل حجر عثرة فى طريق قطار التنمية وتمكين المرأة، وفى مقدمتها زواج القاصرات وختان الإناث واغتصاب المواريث.
وقدمت المبادرة الرئاسية، من خلال ندواتها المتنوعة، نصائح ودراسات مهمة فى مختلف المجالات التى حصرتها فرق البحث والرصد، من خلال جولات مكثفة داخل القرى والنجوع.
وشملت الندوات التوعوية محاور التربية الصحيحة، وطرق متابعة الأطفال فى المدارس، وضرورة تعليم الفتيات، والطرق الصحيحة للتعامل مع أخطاء الأطفال، الأمر الذى نال استحسان عدد كبير من المواطنين فى مركز العياط التابع لمحافظة الجيزة، إذ حرص الأهالى، خاصة النساء، على المشاركة فى الندوات وطرح التساؤلات التى كانت تجول فى أذهانهن.
وأشاد عدد من المشاركات فى الندوات بآلية إدارتها عن طريق طرح قضية ما للنقاش، والسماح لهن بإبداء وجهات نظرهن فيها، ثم تخصيص جزء لطرح التساؤلات والاستفسارات فى الموضوعات الشائكة، ثم يبدأ المختص فى الرد على كل الأسئلة بطريقة مبسطة.
وحرصت المبادرة الرئاسية على الاستعانة بعدد من المحاضرين الأكفاء فى عدة مجالات، مثل التوعية النفسية، وتنمية الذات، والصحة الإنجابية، والتربية.
وقالت مروة محمد، أم لطفلين، إنها لم تكن تعلم أى شىء عن التربية الإيجابية والطريقة الصحيحة للتعامل مع الأخطاء التى يقع فيها الأبناء، مضيفة: «كنت أتعامل معهم مثلما فعل أهلى معى، كنت أعاقبهم بالضرب إذا ارتكبوا أى خطأ».
وأضافت: «الطرق القديمة فى التربية لا تتناسب مع الجيل الحالى، ومن خلال الندوات أدركت أنه يجب أن يكون التعامل بالمنطق وبهدوء وحكمة؛ لاحتواء الأبناء لضمان سلامتهم النفسية».
وتابعت أن الندوات والمحاضرات التثقيفية والتوعوية والتربوية من شأنها أن تغير مستقبل كل أطفال القرية، رغم أن عددًا من المواطنين لم يقتنعوا بالنقاشات التى دارت فى الندوات التثقيفية.
وذكرت نسرين عبدالغفار أن الندوات التى نظمتها المبادرة تكرس جهدها لتعديل العادات والمعتقدات الموروثة التى من شأنها إلحاق الضرر بالمجتمع، مضيفة أن زواج القاصرات وختان الفتيات عادتان سلبيتان لا تزالان منتشرتين فى بعض القرى والنجوع، مؤكدة أن عددًا كبيرًا من المواطنين الذين حضروا الندوات اقتنعوا بالأفكار التى جرى طرحها.
كما أشادت بجهود المبادرة الرئاسية فى تطوير وتغيير المعتقدات والأفكار والمفاهيم المغلوطة، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على جهده العظيم فى تدشين المبادرة التى غيرت وجه الحياة فى القرى والنجوع. وأكدت وردة حسن أن الندوات والمحاضرات التوعوية التى نظمتها المبادرة الرئاسية، خلال الفترة الماضية، أسهمت فى تغيير طريقة تفكير عدد كبير جدًا من الأهالى، وجذبت أعدادًا كبيرة من المواطنين.
وأضافت سنية حسين أن المحاضرين الذين استعانت بهم المبادرة الرئاسية فى الندوات التثقيفية كانوا حريصين على تبسيط المعلومات، وإعطاء الفرصة كاملة لكل صاحبة سؤال لتسأل بكل حرية لتعرض وجهة نظرها، ثم الرد على أسئلتها بهدوء وبإجابات عقلانية وحلول واقعية قابلة للتطبيق الفعلى؛ بعيدًا عن التنظير الفارغ.
وأوضحت أن الندوات التثقيفية سبقتها جولات مكثفة للفرق الميدانية التابعة للمبادرة الرئاسية، طرقوا فيها الأبواب وسألوا عن أهم القضايا التى يبحث المواطنون عن حلول لها وتؤرقهم، وتؤثر بالسلب على استقرارهم الأسرى.
وقالت ولاء زكى إنها استفادت من الندوات التثقيفية، وأقنعت زوجها بالتخلى عن فكرة ختان ابنتها شيماء، كما تحلم بأن تصبح ابنتها بطلة رياضية عالمية لترفع علم مصر على منصات التتويج الدولية.