جميل راتب.. المتمرد على الأرستقراطية
واحد من أهم النجوم ممن لهم باع كبير فى الفن المصرى والعالمى، تنوعت أعماله بين الدراما والسينما والمسرح، هو الفنان جميل راتب الذى تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة لوفاته، تاركًا لمحبيه وجمهوره إرثًا كبيرًا من مسيرة فنية طويلة قدم فيها العديد من الأعمال التى أبرزت موهبته.
تمرد على أفكار عائلته الأرستقراطية التى رفضت عمله فى الفن، وحصل على جائزة الممثل الأول على مستوى المدارس المصرية والأجنبية فى مصر، ورشحه حينها المخرج توجو مزراحى لتقديم مشهد مع الفنانة مارى منيب فى فيلم «الفرسان الثلاثة» عام ١٩٤١، إلا أن أسرته أصرت على حذف المشهد.
اضطر إلى الموافقة على قرار أسرته بدراسة السياسة فى كلية الحقوق الفرنسية فى مصر عام ١٩٤٥، والسفر إلى فرنسا لاستكمال تعليمه، وهناك قرر أن يهرب من السلك الدبلوماسى الذى اختارته العائلة، وأن يدرس التمثيل فى معهد خاص.
خلال وجوده فى فرنسا تعرف على الفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر، والمؤرخ الفرنسى بيير فيلار، وبدأ مشواره فى باريس بالعمل فى الفرق الصغيرة، حتى رشحه الفنان سليمان نجيب للعمل ضمن الفرقة الفرنسية المشاركة فى عروض بدار الأوبرا المصرية، ما منحه فرص المشاركة فى أدوار كبيرة ورئيسية فى المسرح؛ فقدم عروضًا فى مصر ولبنان وسوريا وتركيا. شارك فى بطولة عشرات المسلسلات، من أشهرها مسلسل «عائلة ونيس» مع النجم محمد صبحى، وقدم للسينما ٧٦ فيلمًا، منها أفلام إنجليزية وفرنسية، من أشهرها «لورانس العرب».