قادة النصر.. الفريق عبدالمنعم رياض "شهيد الاستنزاف"
رجل عسكري من طراز رفيع، نجح في الجمع ما بين الحزم ومحبة المواطنين، وبين العلوم العسكرية وإيجادته لعدة لغات ومنها الإنجليزية والفرنسية وأيضًا الألمانية.
وأًحيت القناة الأولى، ذكرى الجنرال الذهبي محمد رياض، والذي ضرب أروع الأمثال في الفداء والتضحية من أجل حماية الوطن، بالتزامن مع الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر الـ50.
الجنرال الذهبي محمد رياض
وُلد محمد عبدالمنُعم محمد رياض يوم 22 أكتوبر 1919، في إحدى قرى مدينة طنطا في محافظة الغربية، ثم تدرج في مراحل الدراسة حتى ألتحق بكلية الطب بناءًا على رغبة أسرته، لكنه تركها بعد عامين، وقرر الالتحاق بالكلية الحربية.
رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة
وفي عام 1941، التحق بشلاح المدفعية، وبعد أربع سنوات سافر إلي إنجلترا وأتم دراسته هناك كمعُلم مدفعية مضادة للطائرات، وبعد عودته إلي مصر ظل يترقى في المناصب حتى عُين في عام 1964 رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة، وتم اختياره في 11 يوليو 1967 رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، لينجح في تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة في معارك حرب الاستنزاف.
وفي يوم 8 مارس 1969، انطلقت نيران العسكرية المصرية، على طول الجبهة لتكبد العدو الإسرائيلي أكبر قدر من الخسائر في أعنف اشتباك منذ عام 1967، وفي صباح اليوم التالي توجه الفريق رياض، إلي الجبهة وقاد المعركة من أكثر المواقع المصرية قربًا من العدو.
وفاة الجنرال الذهبي بين جنوده
فلم يكن يبعُد عن مرمى نيران العدو الإسرائيلي سوى 250 مترًا فقط، فكان الفريق رياض، واقفًا بين جنوده حين انهالت عليه نيران العدو، وأُصيب بقذيفة مدفع، بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها، ونتيجة للشظايا القاتلة أصيب ونقل إلى مستشفى الإسماعيلية الذي توفي فيه عبدالمنعم رياض بعد 32 عامًا قضاها عاملًا في الجيش متأثرًا بجراحه.
وحصل الفريق عبدالمنعم رياض، على العديد من الأوسمة والأنواط كميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ووسام نجمة الشرف ووسام الجدارة الذهبي ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردني من الطبقة الأولى.