كيف نجح الجيش فى إدارة خطة الخداع الاستراتيجى فى 6 أكتوبر 1973؟
أحيت القناة الأولى، ذكرى مرور 50 عاماً على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973، وكشفت كيف نجح الجيش المصري في إدارة خطة الخداع الاستراتيجي في الحرب.
وأكد الإعلامي محمد الشاذلي، أن مصر تمكنت من خداع العدو وإلحاق أكبر الخسائر به، مشيرًا إلى أن خطة الخداع الاستراتيجي التي استعانت بها مصر في حرب أكتوبر، كانت أكثر خطة خداع استراتيجي وضعت من رجل سياسي أو عسكري في تاريخ الإنسانية.
إسرائيل كانت تقتنع بأن مصر تخوض تدريبات وليس حربًا
وقال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أحد أبطال حرب أكتوبر، خلال لقائه عبر القناة الأولى، اليوم الإثنين، إن خطة خداع الأقمار الصناعية في هزيمة العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى ان إسرائيل كانت تقتنع أن مصر تخوض تدريبات وليس حربًا.
عظمة اللغة النوبية أسهمت فى حرب أكتوبر
وأضاف “سالم"، أن إسرائيل كانت متفوقة على مصر في الحرب من حيث عدد الأسلحة، وقدراتها، حيث كانت تمتلك مصر 300 طائرة، أقواها ميج 21، بينما تمتلك إسرائيل 500 طائرة فانتوم، قدرة الواحدة منها توازي 4 طائرات ميج، موضحاً أن عظمة اللغة النوبية التي ساهمت في حرب أكتوبر تتمثل في بساطتها، وتم الاستعانة بها بشكل كبير في خطة الخداع الاستراتيجي.
وقال رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن "الهواء اللاسلكي، يتطلب رفعه وعدم ملامسته الأرض، وفي 6 أكتوبر كنت في أرض العدو، وأريد أن أرسل الإشارات، وقمت بتغطيته بالزلط والرمل، ولأول مرة نحقق اتصال بنسبة 100% من تحت الأرض".
العالم كان يقول إن خط بارليف لا يمكن التغلب عليه بالأسلحة البيولوجية
وعن تدمير خط بارليف، قال اللواء نصر سالم: العالم كان يقول إن خط بارليف لا يمكن التغلب عليه بالأسلحة البيولوجية، وتم الاستعانة بضابط مصري، في تدمير خط بارليف بالمياه فقط، وتضمنت خطة الخداع تفاصيل كثيرة، أبرزها إخلاء المستشفيات بزعم أن هناك انتشارا لمرض معين، يتطلب إخلاءها والقيام بعمليات التنظيف.
وواصل: "هذا اليوم يواكب ذكرى عيد الغفران بالنسبة للإسرائيليين، وتم اختيار التوقيت الساعة الثانية ظهرًا بحيث تكون الشمس موجهة ناحية الإسرائيليين، مضيفًا:"كل تخطيط كان في منتهى الدقة والروعة".
أشرف مروان لا علاقة له بالمخابرات نهائيًا
وأكد اللواء نصر سالم أن مبادئ الحرب كانت رائعة، أبرزها تضمنت مبدأ المفاجأة ثم المواجهة، مضيفًا أن أشرف مروان لا علاقة له بالمخابرات نهائيًا، وكان يتعامل مباشرة مع الرئيس محمد أنور السادات، وكان من أبرز أدوات خطة الخداع الاستراتيجي.