كاتب نيجرى لـ"الدستور": التحالف الثلاثى بين النيجر ومالى وبوركينا فاسو سيواجه التدخلات الأجنبية
أكد الكاتب والصحفي النيجري، محمد سيدي حبيب الله، أن الاتفاق الثلاثي الأخير بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، الذي تم التوقيع عليه باماكو، له أهمية كبيرة للغاية، حيث يهدف بالدرجة الأولى إلى تنسيق الجهود ومقاربة الرأي حتى تكون لهذه الدول كلمة موحدة في محاربة الإرهاب.
ووقّعت مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أمس، اتفاقا أمنيا تعهدت فيه بمساعدة بعضها البعض في حالة وقوع أي تمرد أو عدوان خارجي، حيث تبذل الدول الثلاث جهودا لاحتواء الجماعات الإرهابية ومواجهة التدخلات الخارجية المرتقبة، خاصة بعد انقلاب النيجر الأخير.
أهمية التحالف الثلاثى العسكرى بين النيجر ومالى وبوركينا فاسو
وأضاف حبيب الله، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أهداف هذا التحالف الثلاثي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر متعددة، من أبرزها تنسيق الجهود، ولمحاربة هذا الجماعات الإرهابية وإخراجها من أراضيها، ووقف خطر الإرهاب الذي كلفها الكثير من الضحايا وقام بعمليات إرهابية راح ضحيتها الآلاف من سكان هذا المناطق بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، من بينهم عسكريون ومدنيون.
وتابع: "هذا التحالف يهدف إلى محاربة الإرهاب بالدرجة الأولى، وتنسيق الجهود من أجل أن يكون الهدف موحدا وهو محاربة الإرهاب، وبطبيعة الحال سيكون هناك تنسيق بين الطرفين، وأيضاً تقديم استراتيجيات مشتركة لمحاربة هذا الجماعات الإرهابية والقضاء عليها بشكل نهائي".
وأكد أن التحالف الثلاثي بين دول منطقة الساحل الإفريقي سيكون له وجهة جديدة، ولن يكون كالتنسيقات السابقة أو التعاون العسكري كما يسمى، بل سيكون عبارة عن تحالف مشترك قوي له هدف وهو محاربة هذه الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أنه قبل توقيع هذا التحالف الثلاثي في الأيام الماضية رأينا مالي وبوركينا فاسو أصدرتا بيانا مشتركا تعلنان فيه الوقوف بجانب المجلس العسكري في النيجر ضد أي تهديد من أي طرف، بمعنى أنه فى حال الهجوم على النيجر ستدعمانها وتقفان إلى جانبها لمواجهة أي تهديد عسكري من أى طرف كان.
وأضاف: "بهذا البيان اتضح أن مالي وبوركينا فاسو تقويان التحالف الثلاثي الجديد، وسيقف التحالف بجانب النيجر ضد أي تدخل أجنبي يستهدفها، كذلك ستقف النيجر ضد أي تهديد إرهابي يستهدف هاتين الدولتين".