الإسكندرية تتشح بالسواد.. 13 من أسرة واحدة ضمن ضحايا إعصار دانيال بليبيا
خيم الحزن على منطقة الناصرية بحي العامرية بمحافظة الإسكندرية بعد وفاة 13 شخصًا من عائلة واحدة، وهو رجل وزوجته، في مدينة درنة الليبية جراء إعصاردانيال، الذي راح على إثره عدد كبير من الأشخاص.
وشهدت منطقة الناصرية القديمة بالعامرية غرب الإسكندرية اليوم، تلقي العزاء في ضحايا الإعصار، والذي أسفر عن وفاة الأسرة كاملة والذي يعد 11 منها في عداد المفقودين، حيث لم يتم تسلم الجثامين وتم دفن اثنين منهم فقط بليبيا.
أحد أفراد العائلة يروي التفاصيل
وقال المهندس محمد مهدي الشلوي، إنه فقد 13 من عائلته في إعصار دانيال بمدينة درنة بليبيا وهم: عمه محمود سعيد الشلوي، وزوجة عمه وأولاده و5 من أحفاده، مشيرًا إلى أنه تمت اليوم إقامة عزاء للضحايا في منطقة الناصرية بالعامرية في الإسكندرية.
وأضاف لـ"الدستور" أنه فور وقوع الإعصار وإعلان عبر وسائل الإعلام عن إعصار دانيال وما تعرضت له ليبيا وخاصة مدينة درنة، تم التواصل مع أسرة عمه ولكن لم نتلق أي رد أو إجابة من جميع أفراد الأسرة، أو من أي شخص بالمدينة، مشيرًا إلى أنه بالتواصل مع بعض الأهالي في ليبيا من خارج المدينة تم إخبارنا بأن المنزل قد تهدم تمامًا ولم يتبق له أي أثر، والعثور على جثتين فقط من الأسرة.
وتابع أن عمه كان يقطن في منزل مكون من 4 طوابق مع أولاده وأحفاده، موضحًا أنه تم انتشال جثتين لزوجة أحد أبناء عمه وابنها الصغير وتم دفنهم في ليبيا، ولم يتم العثور على باقي الجثامين حتى الآن فهم في عِداد المفقودين.
وأوضح أن عمه انتقل إلى ليبيا منذ عدة سنوات فقط، ومعه جميع أبنائه، مشيرًا إلى أنه جاء لزيارة عائلته في الإسكندرية منذ عام، كما جاء بعض الأبناء منذ شهور قليلة لتلقي العلاج بالإسكندرية.
الحزن يخيم على العائلة
وأشار إلى أن أعمامه والعائلة وأهل والبلدة كلها في حزن شديد على الأسرة التي توفيت جميعها جراء الإعصار، ولكن هذا قضاء الله ولا راد لقضائه، لافتًا إلى أنه تمت اليوم إقامة عزاء للأسرة لتلقي العزاء في وفاة عمهم وأولاده وأحفاده.
وذكر أن شقيقه كان في ليبيا في زيارة لعمه خلال الأيام الماضية، وعاد إلى الإسكندرية قبل الإعصار بيوم واحد، ليُكتب له عمر جديد برحمة الله.