الإسعاف والطوارئ الليبى لـ"الدستور": فرق الإنقاذ المصرية تواصل انتشال الجثث وإنقاذ الضحايا
قال أسامة علي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، إن حجم الكارثة في ليبيا كبير جدا جراء تداعيات العاصفة دانيال التي ضربت شرق البلاد، خاصة مدينة درنة، مشيدًا بدور فرق الإنقاذ المصرية ودور مصر في عمليات الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض وكذلك من البحر.
وأوضح أسامة علي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك قرى ومناطق مُسحت من مكانها واختفت تماماً، وهذا أمر غير هيّن، مشيرًا إلى أن الظروف التي يتم فيها العمل صعبة جدا، وهناك قرى غير موجودة أصلا والكارثة كبيرة.
وأشار المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا إلى أن كل فرق الإنقاذ تعمل بقوة، مشيرًا إلى أن كل الجهات المعنية اتخذت إجراءات إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الظروف بمشاركة فرق من المنطقة الغربية.
الدعم المصرى يساعد فى عمليات الإنقاذ
وأشار أسامة علي إلى أن هناك مخاوف صحية من اتساع حدة التلوث البيئي والمياه؛ لأن المنطقة تعتمد على المياه الجوفية وليس على المياه التي تأتي من شبكات المياه التابعة للدولة، لذا فإن مياه الآبار اختلطت بمياه المجاري، وهذا في حد ذاته كارثة، والآن يجب توفير مياه بكميات كبيرة لتلبية احتياجات المواطنين.
وأكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا أن الدعم المصري يساعد في عمليات الإنقاذ بشكل كبير لأن المساحة المنتشر فيها الضحايا شاسعة جدا، لذا أي دعم موجود يسرع من إنقاذ الأحياء وانتشال الضحايا، وبالفعل هناك بوادر إنقاذ أحياء من تحت الأنقاض، وكلما كان التدخل سريعا والدعم أكبر سيساعد في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح أن المساعدات المصرية متنوعة وكثيرة بداية من آلات الحفر وصولا لوجود قوات غطس مدربة بإمكانها انتشال الجثث بشكل أسرع، بالإضافة إلى المروحيات، وهي دورها أساسي الآن في الوصول للمناطق الصعبة التي يصعب الوصول إليها بسبب انقطاع الطرق.
ودعا أسامة علي، المجتمع الدولي إلى ضرورة مساعدة ليبيا على تجاوز الكارثة، وإجراء مسح شامل للخسائر، وتقديم الدعم اللازم لتجاوز الكارثة.