الهلال الأحمر: السيول والفيضانات قسّمت درنة إلى شطرين والإغاثة تحتاج لتدخل دولى
أعلن الهلال الأحمر الليبي، اليوم الجمعة، عن أن جهود الإغاثة تواجه صعوبات في الوصول إلى شرق مدينة درنة التي دمرتها الفيضانات الناجمة عن إعصار دانيال، حيث انقسمت المدينة الواقعة على البحر المتوسط إلى شطرين، فيما شدد الصليب الأحمر على أن الأمر يحتاج إلى تدخل دولي.
وقال الهلال الأحمر الليبي: "إن السيول والفيضانات قسمت مدينة درنة إلى شطرين ومن الصعب الوصول إلى شرق المدينة"، حسبما أفادت "بوابة إفريقيا" الإخبارية، في خبر عاجل الآن.
الوضع يفوق القدرات الإغاثية المحلية
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الصليب الأحمر في ليبيا بشير صالح: "إن الوضع في درنة والمناطق الأخرى كارثي بكل المقاييس، ويفوق قدرة المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية، وهناك حاجة ملحة إلى جهود الدعم الدولي".
وأضاف المتحدث في تصريحات نقلتها صحيفة "الساعة 24" الليبية: أن مدينة درنة ملوثة بمخلفات الحروب السابقة، وهذا يعرض حياة المدنيين للخطر، ويعقد عمل فرق الإنقاذ والمتطوعين، وما يعقد الاستجابة الإنسانية في المناطق المنكوبة، هو انقطاع شبكة الطرق وهناك ضعف في شبكة الإنترنت والاتصالات إلى جانب أن الكهرباء شبه مقطوعة.
وتابع: "قمنا بتزويد الهلال الأحمر الليبي بالمساعدات العاجلة اللازمة، المتمثلة في أكياس الجثامين ومعدات الاتصالات".
وكان الهلال الأحمر الليبي، أعلن الخميس، عن أن حصيلة القتلى من جراء الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة، ارتفعت إلى 11300 قتيل، بعدما ذكرت السلطات الليبية في وقت سابق أن الحصيلة بلغت 7 آلاف.
ومع استمرار جهود إنقاذ العالقين في المدينة المنكوبة، صرح مرعي الدرسي، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي لوكالة "أسوشيتد برس"، بأن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود في المدينة حتى الآن، ويخشى أن يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير.
وتسببت عاصفة البحر المتوسط دانيال، بفيضانات مميتة يوم الأحد الماضي في العديد من مدن شرق ليبيا، لكن درنة كانت الأكثر تضررًا.
وانهار سدان في الجبال المطلة على المدينة؛ مما أدى إلى تدفق مياه الفيضانات أسفل نهر وادي درنة وفي وسط المدينة، مما أدى إلى جرف مباني المدينة بأكملها.
وتواصل فرق البحث تمشيط الشوارع والمباني المدمرة وحتى البحر؛ للبحث عن الجثث في المدينة.
حجم الكارثة لا يزال مجهولًا
في وقت سابق اليوم، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارتن جريفيث، إن الحجم الكامل للكارثة الناجمة عن انهيار سدين في ليبيا جراء الإعصار دانيال لا يزال مجهولًا.
وأكد جريفيث أهمية تنسيق الجهود بين المنظمات الإنسانية والحكومة والسلطات في شرق البلاد لتقدير الوضع بشكل أفضل وتحديد حجم الكارثة الحقيقي.