محكمة أوروبية تحاكم 6 برتغاليين بشأن سياسات المناخ
أعلنت وسائل إعلام محلية، الخميس، استعداد 6 أشخاص للمثول أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمحاولة إجبار 32 دولة على تكثيف تخفيضات الانبعاثات بسرعة في أكبر إجراء قانوني بشأن المناخ في العالم حتى الآن.
وقال المطالبون البرتغاليون الستة، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و24 عامًا، إنهم دفعوا إلى التحرك بسبب تجاربهم في حرائق الغابات التي اجتاحت منطقة ليريا في عام 2017، ما أسفر عن مقتل 66 شخصًا وتدمير 20 ألف هكتار من الغابات، وفق أسوشتيد برس.
جاء ذلك بعد موسم صيف اشتعلت فيه حرائق الغابات في جميع أنحاء البرتغال واليونان وإسبانيا وكرواتيا وإيطاليا، سيجادل الشباب في القاعة الكبرى بمحكمة ستراسبورغ في غضون 13 يومًا بأن سياسات الدول الأوروبية الـ 32 لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري غير كافية وفي انتهاك لالتزاماتهم في مجال حقوق الإنسان.
تخفيض الانبعاثات
بتمويل جماعي من أشخاص من جميع أنحاء العالم، الذين تبرعوا بأكثر من 100 ألف جنيه إسترليني، يسعون للحصول على حكم ملزم من القضاة لإجبار البلدان على تصعيد تخفيضات الانبعاثات بسرعة فيما يمكن أن يكون معلمًا تاريخيًا في التقاضي المناخي.
وقال جيرويد أو كوين، من شبكة الإجراءات القانونية العالمية "GLAN"، التي تدعم المطالبين: "لم يحدث من قبل أن اضطر هذا العدد الكبير من البلدان إلى الدفاع عن نفسها أمام أي محكمة في أي مكان في العالم".
وقال أحد المطالبين أندريه دوس سانتوس أوليفيرا، 15 عاماً: “هذه الحكومات الأوروبية تفشل في حمايتنا. نحن نعيش في مواجهة تأثيرات المناخ في جميع أنحاء أوروبا. شهدنا في البرتغال هذا الصيف موجات حارة تزداد سوءًا. إن قدرتنا على فعل أي شيء، وعيش حياتنا، أصبحت مقيدة. تؤثر أزمة المناخ على صحتنا الجسدية وصحتنا العقلية؛ كيف لا تخاف؟".
بدأ المطالبون تحركهم قبل ستة أعوام، بعد أشهر قليلة من حرائق الغابات في ليريا. ويقولون إنهم يعانون بالفعل من آثار كبيرة لتغير المناخ، ولا سيما موجات الحر المتزايدة، التي تقيد حياتهم اليومية ودراساتهم وأنشطتهم الخارجية؛ تؤدي إلى تفاقم الحالات الصحية، مثل الربو، وتؤثر على صحتهم النفسية.
وسيقدم المحامون دليلاً على أن السياسات الحالية للدول الـ32 تعني أن العالم يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى 3 درجات مئوية من الاحتباس الحراري خلال عمر الشباب.
