كارثة ليبيا.. البحث عن المفقودين مستمر وإشادة بموقف مصر الإنسانى
سببت كارثة الإعصار دانيال الذي تعرضت له ليبيا، أضرارًا بالغة سواء على مستوى الضحايا أو المفقودين، حيث أسفرت تلك الكارثة عن وقوع 6872 وفاة و10120 مفقودًا.
وفي السياق يستعرض"الدستور" تطورات الأوضاع في ليبيا بعد كارثة الإعصار ومحاولات فرق الإنقاذ انتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض.
الهلال الأحمر الليبي: الوضع الإنساني في مناطق شرق ليبيا كارثي
أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي توفيق شكري، أن الوضع الإنساني في مناطق شرق ليبيا كارثي وأعداد الضحايا تزداد كل ساعة، مشيرًا إلى أنه رغم تدخل دول الجوار والمنظمات المدنية، إلا أن الكارثة أكبر من حجم الإمكانيات الموجودة في ليبيا.
كما أشار إلى أن هناك صعوبة في التواصل وتأكيد المعلومات من الفرق التابعة للهلال الأحمر الموجودة في الميدان بسبب انقطاع الكهرباء والاتصالات والإنترنت.
وشدد على أن هناك تخوفًا من انتشار الجثث واستمرار انقطاع المياه وحدوث كارثة إنسانية طبيعية أخرى.
الجيش الليبي: مصر ذات خبرة كبيرة في الدعم اللوجستي وعمليات الإنقاذ
من جهته، قال مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، إن مصر ذات خبرة كبيرة في الدعم اللوجستي وعمليات الإنقاذ، ولديها تخصصات مؤهلة في مجالات الهندسة العسكرية والضفادع البشرية وغيرها.
وأكد المحجوب أن هذا ليس غربيًا على مصر، فهي دائمًا تساعد الدول العربية في الكوارث والأزمات، والرئيس عبدالفتاح السيسي بنفسه تابع الأمر ووجه بتقديم كل أوجه الدعم.
وأشار إلى أن المشكلة ليست في الأكل والشرب، لكن في الدعم اللوجستي الخاص بالمعدات والخبرات والقدرات، موضحًا أن إخراج الجثث وعمليات البحث يتطلب نوعية مساعدات معينة.
وتابع: "المياه جرفت البيوت في درنة وما زلنا نبحث عن أحياء جرّاء الإعصار، ونعمل على إخراج المواطنين من تحت الأنقاض، أما بالنسبة للذين دخلوا البحر بالتأكيد لم يعد هناك أمل في إيجاد أحياء منهم".
“الإغاثة الليبية”: نثمّن جهود الرئاسة المصرية في دعم الشعب الليبي
فيما أكد الناطق باسم الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية محمد سعيد الورفلي، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية نقلت معظم العسكريين لمركز الكارثة؛ للمشاركة في سرعة انتشال جثث الضحايا، لأن هذا الأمر لا بد أن يتم بشكل سريع.
كما أوضح أن مدينة درنة منطقة جبلية وصعبة ومطلة على شاطئ البحر، متابعًا: "نثمّن جهود الرئاسة المصرية وهذه الوقفة الإنسانية من الرئيس السيسي وتضامنه مع الشعب الليبي".
وتابع: "الوقوف مع الأشقاء ليس غريبًا على الشعب المصري وحكومته، فهم امتداد لليبيا وليبيا امتداد لهم في الأزمات"، موجهًا التحية لجميع المصريين على هذا الدعم.
وأكد أن وجود القوات المسلحة المصرية في دعم الشعب الليبي سيكون حافزًا لسرعة إنجاز أعمال إنقاذ المصابين وانتشال جثث الضحايا.
“الإغاثة الليبية”: انتشال جثث الضحايا في ليبيا يجب أن يتم بسرعة
وأكد الناطق باسم الهيئة الليبية للإغاثة أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية نقلت معظم العسكريين لمركز الكارثة؛ للمشاركة في سرعة انتشال جثث الضحايا، لأن هذا الأمر لا بد أن يتم بشكل سريع.
وأشار إلى أن الشمس ستؤدي إلى تعفن هذه الجثث، لذلك القيادة العامة وزعت عددًا كبيرًا من أفراد القوات المسلحة الليبية لانتشال الجثث ومساعدة العالقين تحت الأنقاض.
ووجه الناطق باسم هيئة الإغاثة الليبية الشكر لجمهورية مصر العربية على جهودها في دعم الشعب الليبي من خلال القوات المسلحة المصرية، مضيفًا: "كل القوات تعمل على انتشال الجثث من على شاطئ البحر أو من الأماكن التي غمرتها المياه".