استقرار اقتصاد واستثمارات واعدة.. مصر تحقق نجاحاً استثنائياً فى حقل ظهر
تمثل حقول النفط والغاز الطبيعي إحدى الموارد الاستراتيجية الهامة في مصر، ومن بين هذه الحقول البترولية المهمة نجد حقل ظهر، بدأ اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015، وتم تطويره بواسطة شركة إيني الإيطالية بالتعاون مع شركات النفط والغاز الرائدة عالمياً.
احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي
ويحتوي حقل ظهر على احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي تصل إلى 30 تريليون قدم مكعب غاز، مما يعزز من دور مصر في سوق الطاقة العالمية ويؤثر بشكل كبير على اقتصادها.
يعزز استقرار الأمن الطاقي
اكتشاف حقل ظهر أثر إيجاباً على اقتصاد مصر من خلال زيادة إيراداتها من صادرات الغاز وتقوية ميزانيتها الوطنية، كما يساهم في تعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجاتها الداخلية من الطاقة، مما يقلل من اعتمادها على واردات الطاقة ويعزز استقرار الأمن الطاقي، كما يعزز حقل ظهر فرص الاستثمار في مصر، حيث يجذب العديد من الشركات العالمية للاستثمار في قطاع النفط والغاز والبنية التحتية المرتبطة به.
منذ اكتشاف حقل ظهر النفطي في مصر في عام 2015، وبعد افتتاحه بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر عالمي حضره قادة عرب وأجانب، تعرض هذا الصرح الاقتصادي العملاق للشائعات والانتقادات التي تهدف إلى تشويه صورته وزعزعة استقرار الاقتصاد المصري.
الشفافية والمصداقية
وراء هذه الشائعات تكمن محاولات بعض الكيانات والجماعات المتطرفة لتحقيق أجنداتهم الخاصة، ولكنهم فشلوا بشكل ذريع بفضل تصريحات وتأكيدات الشركاء والمستثمرين الأجانب من كبرى شركات النفط في العالم، والتي تتمتع بسمعة عالمية في الشفافية والمصداقية.
شركة إيني الإيطالية
شركات النفط العالمية وشركة إيني الإيطالية، واحدة من أكبر شركات النفط في العالم، أكدت على أن أداء حقل ظهر لا يزال ممتازًا ويتماشى مع خططها الاستثمارية، كما أعلن الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة إيني الإيطالية جويدو بروسكو، فى تصريحات له عبر وسائل الإعلام العالمية عن استثمارات كبيرة في مصر وعن نجاحها في إنتاج الغاز والنفط الخام بأعداد ملحوظة.
2.2 مليار قدم مكعب غاز يومياً
كما أكد جويدو بروسكو، بوضوح أنه لا توجد مشاكل في حقل ظهر وأن إنتاج الشركة في مصر تجاوز الـ2.2 مليار قدم مكعب غاز يومياً، كما بلغ حجم انتاج الشركة من النفط الخام نحو 346 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا العام الماضي.
الإمدادات الطاقية لإيطاليا وأوروبا
كما أشار من المتوقع أن تصبح مصر والجزائر وليبيا موردين رئيسيين للغاز إلى إيطاليا في السنوات القادمة، مما يشير إلى دور مصر المتزايد في تعزيز استقرار الإمدادات الطاقية لإيطاليا وأوروبا.
شركة إيني ملتزمة بالاستثمار في هذا القطاع وضمان الصادرات إلى إيطاليا والسوق الإفريقية، مما يشكل دليلاً إضافيًا على الثقة في حقل ظهر ومستقبل القطاع النفطي في مصر.
استقرار اقتصادي واستثمارات واعدة
كما أعلنت إيني ضخ استثمارات جديدة بحقل ظهر وبعض مشروعات الشركة النفطية والغازية فى مصر تصل إلى 3.5 مليار دولار على مدى أربع سنوات قادمة.
وهذا ليس فقط تأكيدًا على استدامة حقل ظهر ونجاحه، بل إنه أيضًا إشارة إلى دور مصر البارز كمورد رئيسي للنفط والغاز في المنطقة.
وتتوقع الشركة أن تصبح مصر والجزائر وليبيا البلدان الرئيسية الموردة للغاز إلى إيطاليا في المستقبل القريب، وربما يزداد دور دول أخرى في جنوب الصحراء الكبرى مع مرور الوقت.
استثمارات تجاوزت 15 مليار دولار
ومنذ اكتشاف حقل ظهر، شهد هذا الصرح الاقتصادي تحولات هائلة، حيث سيصل إجمالي استثمارات حقل ظهر الـ 15 مليار دولار خلال الثلاث سنوات القادمة، مما يعكس الالتزام القوي بتطوير هذا المشروع القومي.
تنمية 20 بئرًا أخرى
تمثل هذه الاستثمارات الكبيرة جزءًا من جهود مصر لزيادة إنتاج الغاز من حقل ظهر، حيث من المخطط حفر أكثر من 5 آبار جديدة بالإضافة إلى تنمية نحو 20 بئرًا أخرى، هذه الخطوات ستساهم بشكل كبير في دعم وزيادة معدلات إنتاج الغاز من الحقل.
تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية مصر لتعزيز قطاع الطاقة وتنويع مصادرها، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية عبر تطوير مواردها الطبيعية، حيث إن استمرار تطور حقل ظهر وزيادة إنتاجه يمثلان عاملًا مهمًا في تحقيق استقرار الاقتصاد المصري وتعزيز مكانته كمورد رئيسي للطاقة في المنطقة.
وكان قد نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ما انتشر من أنباء بشأن وجود مشاكل تقنية بحقل ظهر تسببت في تراجع الطاقة الإنتاجية للحقل من الغاز الطبيعي بما يهدد بخروجه من الخدمة.
وأوضح المركز الإعلامي - في بيان يوم الاثنين - أنه قام بالتواصل مع وزارة البترول والثروة المعدنية، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لوجود مشاكل تقنية بحقل ظهر تسببت في تراجع الطاقة الإنتاجية للحقل من الغاز الطبيعي بما يهدد بخروجه من الخدمة.
وشددت على أن حقل ظهر يعمل بأعلى كفاءة وبكامل طاقته الإنتاجية، وفقاً لأحدث المعايير العالمية، دون وجود أي مشكلات تقنية.