"مداح القمر" يبحث عن الخروج.. حكايات تعثر عمل درامي عن سيرة بليغ حمدي
كانت حياة ملك الأنغام ومداح القمر بليغ حمدي مادة ثرية تلح لأعمال درامية ومسرحية فلم تكن حياته رتيبة أو أحادية الاتجاه، بل كانت مليئة بالإثارة والإبداع معا فكان من عوامل نجاح وتألق عدد كبير من عمالقة الفن والموسيقى بالإضافة إلى إسهاماته في الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية بألحانه، كما كان الجزء الأخير في حياته تراجيديا لا يتناسب مع ضخامة البهجة التي أدخلها على الجمهور خلال عشرات السنوات.
وخلال السنوات الماضية كانت هناك محاولات لتقديم عدد من الأعمال عن حياة الراحل أهمها مسلسل "مداح القمر" الذي توقف كثيرا.
تعرض مسلسل «مداح القمر» عن سيرة الملحن والموسيقار الراحل بليغ حمدي، لعدة أزمات منذ بدء الإعلان عنه، ولم يخرج للنور، بدأت الحكاية من المخرج مجدي أحمد علي الذى اتفق مع الكاتب محمد الرفاعي على تقديم "مداح القمر" قبل سنوات، وكان وقتها مرشحا للبطولة الفنان إياد نصار الذي كان في بداياته الفنية.
وقرر مجدي أحمد علي البدء في الترتيب لمسلسله بعد أن عطلته مدينة الإنتاج الإعلامي لعدة سنوات حيث كانت هي الجهة المنتجة للمسلسل في وقت نشاطها، وجرى البحث عن شركات إنتاج أخرى لتولي مهمة المسلسل، وكاد خلال السنوات الخمسة الماضيين أن يصل لحل نهائي مع إحدى الشركات لكنها عادت وتراجعت عن الفكرة.
المسلسل كتبه الرفاعي قبل وفاته في 60 حلقة، ويرصد حياة الفنان بليغ حمدي وتناولت الأحداث نجاحاته وهزائمه وانكساراته، وكذلك قضية سميرة مليان، بتفاصيل معمقة.
وبالنظر لتاريخ العمل كان الفنانين المرشحين لتولي البطولة هم خالد النبوي وهاني سلامة ومحمد نجاتي وإياد نصار، وما زالت محاولات مخرج العمل جارية لتقديم المسلسل خلال الفترة المقبلة وحتى الآن يحاول المخرج مجدي أحمد علي البحث عن حل للعمل الذي يفضل أن يقدمه في مسيرته الفنية.
كما أنه خلال السنوات الماضية كانت هناك محاولات من البيت الفني للمسرح لتقديم سيرة ملك الألحان على خشبة المسرح من خلال عرض باسم "سيرة حب" من بطولة الفنان إيهاب فهمي فى دور بليغ حمدى والفنانة والمطربة مروة ناجى فى دور المحامية، والفنان مجدى صبحى، فى دور الموسيقار محمد عبدالوهاب، وشريف عواد فى دور الموسيقار رياض السنباطى، ويجسد أحمد الأمير شخصية عبدالحليم حافظ، ونهلة خليل شخصية أم كلثوم، وعماد عبدالمجيد شخصية المطرب محمد رشدى، وسمية درويش شخصية المطربة وردة الجزائرية، وناصر عبد الحفيظ شخصية الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، وعمر أصلان فى شخصية الشيخ النقشبندى، وشيكو فى شخصية أحمد عدوية.
وقدم العرض الغنائي من خلال بدء العرض بموسيقى بليغ حمدى حيث أغنية كوكب الشرق أم كلثوم سيرة الحب والتى لحنها لها مؤذنة بافتتاح السرد أمام أم كلثوم وعبد الوهاب والسنباطى وعبد الحليم ومحمد رشدى وأحمد عدوية وكان الموقف الفاصل والمأساوى فى حياته والأبرز والمشترك المسرحى العام والفلاش باك المسرحى مع معظم المشاهد الأخرى ألا وهو فترة إقامته فى باريس بعد اتهامه فى قضية مقتل أو انتحار سميرة مليان، ومن ثم فقد بدأ العرض المسرحى من محطة باريسية بلحن سيرة الحب مع فيديو الخلفية لشارع الشانزليزيه فى باريس مصحوبا باستعراض باليه وقد تكرر رقص البالية فى حين لا نعرف العلاقة بين الباليه كفن أجنبى خالص بالروح الشرقية الخالصة لألحان بليغ حمدى.