سفير هندي يكشف سر نجاح الحضور المصري وتميزه بمجموعة العشرين
قال السفير الهندي السابق ماهيش سادجيف، عن الحضور المصري المتميز برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجموعة العشرين التي انعقدت خلال اليومين الماضين، أن الهند باعتبارها الدولة المضيفة لمجموعة العشرين، اختارت مصر لتكون مدعوًا خاصًا للقمة.
وأضاف سادجيف في تصريحات لـ الدستور، أن هذه البادرة ليست مجرد مفاجأة، ولكنها تعكس التحسن المطرد في العلاقات الثنائية التي كانت استثنائية منذ الخمسينيات من القرن الماضي عندما أسست الدولتان حركة عدم الانحياز.
وتابع في ظل الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي على اتصال وثيق مع الرئيس السيسي باعتباره الضيف الرئيسي في يوم جمهورية الهند في 26 يناير 2023 ورئيس الوزراء مودي الذي زار مصر في يونيو 2023، فقد يتمتع البلدان بشراكة استراتيجية شاملة ، وتعتبر الهند مصر صديقًا مقربًا وشريكًا اقتصاديًا كبيرًا محتملاً.
واستكمل لدى مصر الكثير على المحك على المستوى العالمي لأنها تقع في نقطة ارتكاز لآسيا وأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، كما ان لديها الكثير لتكسبه والكثير لتساهم به في الهيئات العالمية مثل مجموعة العشرين.
وعلى سبيل المثال، في مداخلته الكريمة والمفيدة، أكد الرئيس السيسي على الحاجة إلى سد "الفجوة التكنولوجية".
وأشار على وجه التحديد إلى اهتمام مصر بالأتمتة والذكاء الاصطناعي الذي يؤثر على الصناعات كثيفة العمالة في البلدان النامية.
ولفت إلى ضرورة معالجة أزمة الديون وتسهيل التمويل العالمي لعكس اتجاه تغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة. وهذه قضايا مهمة للغاية، وخاصة بالنسبة لـ "الجنوب العالمي" الذي ترغب الهند أيضًا في تسليط الضوء عليه.
الاتحاد الإفريقي كعضو كامل العضوية
وتابع أن قرار إدراج الاتحاد الأفريقي كعضو كامل العضوية يعد في غاية الأهمية بالمعنى السياسي والجغرافي الاقتصادي، وهو يضع القارة الأفريقية على قدم المساواة مع الاتحاد الأوروبي، الذي هو عضو بالفعل.
ثانياً، من شأنه أن يسمح للاتحاد الأفريقي بالتعبير عن مخاوفه بشكل فعال، ومن الجدير بالملاحظة أن جنوب أفريقيا هي العضو الوحيد في مجموعة العشرين من أفريقيا في الوقت الحالي، والتي تضم 55 دولة لديها قضايا متعددة.
الأزمة الغذائية والاقتصادية العالمية وسداد الديون
أكد سادجيف أن مجموعة العشرين اتخذت في نيودلهي تدابير مفصلة لحل مثل هذه الأزمات، مشيرا الى أن تراوح هذه من صياغة توافقية بشأن حرب أوكرانيا، واقتراح استئناف الصادرات الغذائية من قبل الطرفين المتحاربين، وإصلاح بنوك التنمية المتعددة الأطراف، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وذلك لتوفير 200 مليار دولار إضافية للدول النامية على مدى الخمس سنوات المقبلة، وزيادة التمويل لعكس اتجاه تغير المناخ.