الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى تذكار الشهيد في رؤساء الكهنة أفتونوموس
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى الشهيد في رؤساء الكهنة أفتونوموس، وهو إيطاليّ الأصل، لجأ إلى بثينية هربًا من الاضطهاد الذي شنّه الامبراطور ديوكاسيانوس. اذ ثار الوثنيون للغيرة التي كان يبليها في نشر الايمان بالمسيح، قتلوه وهو على المذبح يقيم الاسرار الالهية، فامتزج دمه بدم الحمل الذبيح المسيح الفادي.
عظة الكنيسة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "وأنا إذا رُفِعت من الأرض جذبتُ إليّ الناس أجمعين".. هذه مقدرة الصليب الباهرة! هذا مجد الآلام الذي لا يوصف! هنا نجد عرش الربّ، هنا دينونة العالم، هنا سلطان المصلوب. أجل يا ربّ، لقد جذبت كلّ شيء نحوك، وعندما "بسطتَ يديْكَ طوال النهار لشعبٍ عاصٍ يسلك طريقًا غير صالح على هواه" ..فهم العالم بأسره أنّه يفترض به تمجيد جلالك. يا ربّ، لقد جذبت كلّ شيء نحوك لأنّه حين انشقّ حجاب الهيكل.. تجلّى رمز قدس الأقداس بحقّ، وتحقّقت النبوءة، وتحوّلت الشريعة القديمة إلى الإنجيل. يا ربّ، لقد جذبت كلّ شيء نحوك كي يتمّ الاحتفال بجميع طقوس عبادة الأمم بالملء من خلال السرّ الذي كان مخفيًا بشكل رموز في معبد واحد في اليهوديّة وظهر أخيرًا إلى العلن.
لأنّ صليبك هو مصدر جميع البركات، ومنبع النِّعم كلّها. سينال المؤمنون القوّة من ضعف الصليب، والمجد من عاره؛ من موتك، سينالون الحياة. حقًّا، سوف ينتهي اليوم تنوّع الأضاحي؛ وسوف يفني قربان جسدك ودمك الطاهر جميع الذبائح التي يقدّمها العالم، لأنّك أنت "حَمَلُ اللهِ الذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم" .. فيك تكتمل جميع أديان البشر لتسير الشعوب كلّها نحو ملكوت واحد.
هذا وتحت رعاية نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، نظم مكتب التعليم المسيحي بالإيبارشية، "مهرجان الفرح وختام الأنشطة الصيفية".
جاء ذلك تحت شعار "افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضًا افرحوا، بمشاركة عدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، بالإضافة إلى خدام، ومخدومي مختلف كنائس الإيبارشية.
بدأ اليوم بصلاة القداس الإلهي، من أجل بداية سنة قبطية جديدة، وعيش الفرح الحقيقي في حياتنا، ويومنا، ثم تم تقسيم مجموعات، لبدء فعاليات المهرجان.