في ذكرى وفاة عبقري الموسيقى.. بليغ حمدي رائد مدرسة التعددية
رغم رحيله الذي تجاوز الـ 30 عاماً، إلا أن بصمته في عالم الموسيقى وأعماله العابرة لا تزال حاضرة، فهو رمز لكل ما هو جميل، فهو المبدع الذي استطاع أن يقنع عمالقة الغناء ومنهم كوكب الشرق أم كلثوم وشادية وعبدالحليم حافظ وغيرهم الكثيرين بالغناء من ألحانه، والناجح الذي طوع النغمات كما يريد وكأنه يغزلها، والمتكامل في الجمع ما بين محبة الجمهور بكل طبقاته من الفلاح البسيط إلى الملوك والرؤساء.
عبقري الموسيقى
وُصف الراحل بليغ حمدي، والذي يحل اليوم 12 سبتمر ذكرى رحيله، بالعديد من الألقاب عل مدار حياته ومنها ملك الموسيقى والعبقري، فمنذ بداية حياته اختار أن يكون الفن هو طريقه ومسلكه أحبه، فأتقن فيه، حيث بدء العزف على الة العود في سن التاسعة، والتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيق، وبدأ حياته الفنية كمغنى حيث سجل 4 اغانى بالاذاعة ثم اتجه للتلحين.
صاحب مدرسة التعددية
تميزت الحانه بالبساطة والسهولة، والتعددية، فهو صاحب كل الألوان الرومانسية والوطنية والقصائد واغاني الأطفال والابتهالات الدينية ومنها الحانه للشيخ سيد النقشبندى واشهرها مولاى، لامع فنياً حين قدم أول الحانه لعبد الحليم حافظ (تخونوه) عام 1957، ليعلن بعدها تعاونه مع العديد من نجوم الصف الأول، فايزة أحمد ونجاة وشادية، ولكن عمله مع أم كلثوم و وردة الجزائرية، ساهما في نقلة نوعية في حياته الفنية.
ارتباط أسم بليغ حمدي بالراحلة الجزائرية وردة، ليس فقط في المجال الفني، إنما قصة حبهما الكبير والذي طوقت بالزواج، فكان عامل أساسي في نجاح عبقري الموسيقي، ليقدم النجمين أجمل أغاني الحب التي تحمل العديد من الرسائل المتبادلة ومنها أغنية "العيون السود" والتي أصبحت الأكثر طلباً فى الإذاعة، والأكثر مبيعاً، لتصبح ميثاق الحب بين بليغ ووردة.
ساهم الراحل بليغ حمدي في تكوين وظهور العديد من النجوم الذين اعتبره بمثابة الأيقونة الأهم في التلحين الموسيقى بابتكاراته وإبداعاته، ومنهم الفنان على الحجار.
وتوفي بليغ حمدي، عن عمر يناهز 62 عاماً بعد صراع طويل مع مرض الكبد، تاركاً ورائه إرثاً عظيماً من أعماله الفنية.