الجارديان: الاقتصاد الألمانى سينكمش هذا العام فى ظل تباطؤ منطقة اليورو
سلّطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على انكماش الاقتصاد الالماني، حيث تتوقع المفوضية الأوروبية انكماشًا بنسبة 0.4% للبلاد، وسط ارتفاع معدلات التضخم.
وقالت المفوضية الأوروبية إن الاقتصاد الألماني سينكمش هذا العام في إطار تباطؤ أوسع في منطقة اليورو ناجم عن ارتفاع التضخم والتأثير المخفف لارتفاع أسعار الفائدة.
وفي تحديثها الفصلي، قالت المفوضية إن الاقتصاد القوي في أوروبا سيكون الدولة الرئيسية الأكثر تضررا في كتلة العملة الموحدة المكونة من 20 دولة وسيسجل انكماشا بنسبة 0.4٪ في عام 2023.
قبل 3 أشهر، كانت المفوضية تتوقع أن تنمو ألمانيا بنسبة 0.2% هذا العام، لكنها تقول الآن إن رابع أكبر اقتصاد في العالم تأثر بشدة بسبب ضعف الإنفاق الاستهلاكي عما كان يتصور.
آفاق النمو
وبحسب الصحيفة فقد تزيد التوقعات الاقتصادية المتشائمة من فرص دعوة البنك المركزي الأوروبي إلى وقف التشديد المستمر للسياسة الذي أدى إلى ارتفاع سعر الفائدة الرئيسي من -0.5٪ إلى 3.75٪ في تسع قفزات متتالية.
كما تم تعديل النمو في الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة لعام 2023 بالخفض، من 1% - 0.8%، في حين تراجعت الضغوط التضخمية في جميع أنحاء أوروبا قليلاً.
وقالت المفوضية "أحدث البيانات تؤكد أن النشاط الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي كان ضعيفا في النصف الأول من عام 2023 على خلفية الصدمات الهائلة التي تعرض لها الاتحاد الأوروبي".
و"يظهر ضعف الطلب المحلي، خاصة الاستهلاك، أن الأسعار الاستهلاكية المرتفعة والمستمرة في التزايد لمعظم السلع والخدمات تتسبب في خسائر فادحة أكثر مما كان متوقعا في توقعات الربيع.
"ويحدث هذا على الرغم من انخفاض أسعار الطاقة وسوق العمل القوية بشكل استثنائي، والذي شهد معدلات بطالة منخفضة بشكل قياسي، واستمرار التوسع في التوظيف وارتفاع الأجور".
وقالت اللجنة إن التباطؤ الحاد في توفير الائتمان المصرفي أظهر أن أسعار الفائدة المرتفعة كانت تشق طريقها عبر الاقتصاد. وأشارت مؤشرات المسح إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصيف والأشهر المقبلة، مع استمرار ضعف الصناعة وتراجع الزخم في الخدمات، على الرغم من موسم سياحي قوي في أجزاء كثيرة من أوروبا.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط التضخم في منطقة اليورو 5.6% في عام 2023، مقارنة بـ 5.8% في الربيع. وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع، من المتوقع أن يصل التضخم إلى 6.5% بدلاً من 6.7%.
وقال باولو جنتيلوني، مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية: "لقد تجنب الاتحاد الأوروبي الركود في الشتاء الماضي - وهو إنجاز ليس بالسهل نظرا لحجم الصدمات التي واجهناها. وهذه المرونة، التي تتجلى بشكل أوضح في قوة سوق العمل، هي شهادة على فعالية استجابتنا السياسية المشتركة.
