المغرب يرفع شعار "البحث لا يزال جاريًا"
يعاني المغرب من هول الزلزال الذي خلّف صدمة ورعبًا لدى المواطنين، خاصة مع الصدمة الأكبر في نفوس سكان المناطق المنكوبة القريبة من بؤرته، لا سيما في إقليم الحوز الذي يضم العديد من القرى المتناثرة في قلب جبال الأطلس.
زلزال المغرب
وتخوض الحكومة المغربية سباقًا مع الزمن للبحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المهدمة بالمدن التي ضربها الزلزال، وسط توقع بارتفاع أعداد الضحايا بعد تخطيهم حاجز الألفي قتيل، فيما تعاني عشرات العائلات من الافتراش في الشوارع لليوم الثاني على التوالي في مراكش خوفًا من تهدم منازلهم المتصدعة التي مُلئت جدرانها شقوقًا بفعل الزلزال.
وفي هذا الصدد تحدث بدر زاهر، أستاذ الاقتصاد والأعمال من الدار البيضاء، عن الأضرار البشرية والمادية جراء زلزال المغرب، والتبعات الاقتصادية على الأسر المغربية التي تضررت جراء الزلزال.
15 ألف أسرة تضررت بشكل مباشر جراء الزلزال
وقال، خلال مداخلته عبر "تطبيق زووم" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، إن الأسر التي تضررت جراء الكارثة، والذي يصل عددهم لأكثر من 15 ألف أسرة، تضررت بشكل مباشر، حيث فقدت منازلها ومواردها المالية، مما أصبح من الضروري على الحكومة التدخل المباشر من أجل إيواء تلك الأسر من أجل تلبية حاجتهم الغذائية والطبية.
وتابع أن: الحكومة المغربية في مواجهة عبء كبير على عاتقها، وقد وجّه ملك المغرب تعليمات بخصوص تكفل الحكومة لجميع مصاريف هؤلاء، وتكاليف تلك الأسر، والإسراع بإيجاد مأوي لهم، خاصة أن المنطقة الواقع بها الزلزال هي مناطق جبلية وواعرة، كما أن مناخيًا مراكش مقبلة على فصل الشتاء بجانب سقوط الأمطار، مما يُحدث تبعيات أخرى لا نعلم مداها.
الحكومة المغربية في صراع مع الزمن
وأوضح أن الحكومة المغربية في صراع مع الزمن من أجل إنقاذ ما يمكنها من الأشخاص القامعين تحت الأنقاض، ثم التوجه لإيجاد مأوي؛ حيث قامت المملكة بإنشاء بعض الخيم ومخيمات ميدانية في مجموعة من القرى والمدارس، ومنوهًا بأنه يجب التفكير في الإسراع ببناء مأوي أو مساكن لهؤلاء المتضررين، لإعادتهم إلى دورة حياتهم الطبيعية.