"أهمية سر التناول هو حياتنا المسيحية".. الأنبا توما يترأس قداس المناولة الإحتفالية بكاتدرائية يسوع الملك بطهطا
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كاتدرائية يسوع الملك، بطهطا.
أهمية سر التناول في حياتنا المسيحية
شارك في الصلاة الأب أنطون عياد، راعي الكاتدرائية، حيث تحدث صاحب النيافة في كلمة العظة حول "أهمية سر التناول في حياتنا المسيحية"، مؤكدًا أننا نستنتج من تعليم الإنجيل، والآباء إنه لا حياة لنا في أنفسنا، بدون مناولة.
وأضاف الأب المطران: كما أننا نفهم من الإنجيل أن الشرط الأساسي للبقاء في وحدة مع الله، وفي علاقة طيبة مع المسيح، وفي شركة حقه في جسد المسيح السريّ، هو المناولة.
واستكمل راعي الإيبارشية: يتسائل القديس توما الأكويني "هل القربان المقدس كلّي الضرورة للخلاص، ثم يجيب نعم، لأن غاية القربان المقدس هي إنشاء الجسد السريّ، الذي لا خلاص خارجًا عنه".
هذا وقال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب الوسائط الروحية لقداسة عن أهمية التناول وفائدته إن التناول من السرائر الإلهية من أهم الوسائط الروحية وأعمقها أثرًا في الإنسان. سواء من جهة مفعول هذا السر بذاته كما شرح الرب، أو فائدته الروحية الواضحة في الاستعداد له، أو من جهة نتائجه الواضحة وتأثيره الروحي في المتناول.
وأول أهمية له هي الثبات في الرب، وذلك حسب قول الرب في إنجيل يوحنا "مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمى، يثبت في وأنا فيه". وهنا لا يتحدث عن الحياة مع الله فقط، وإنما بالأكثر الثبات فيه.
وكذلك التناول هو الخبز الروحي فقال عنه الرب إنه الخبز الحي النازل من السماء، هو خبز الحياة "إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد " وهو "الواهب الحياة للعالم". ولذلك فإن الذين يترجمون الخبز في الصلاة الربانية بعبارة "خبزنا الذي للغد" يركزون على الطعام الروحي اللازم لأبدية الإنسان، وبخاصة هذا الخبز السماوي الذي للغد أي للحياة الأبدية.