تابلوهات فنية لـ سيد درويش بأنامل صغيرة في مئوية رحيله بأوبرا الإسكندرية

تابلوهات فنية درامية تمتزج مع الرقص المعاصر على أنغام وألحان الفنان سيد درويش، تعانق معرض فني يضم بورتريهات لفنان الشعب رُسمت بأنامل صغيرة، وذلك في احتفالية مئوية رحيل مجدد الموسيقى العربية الفنان سيد درويش بأوبرا الإسكندرية.

ومن خلال برنامج الاحتفال بمرور 100 عام على رحيل سيد درويش، يشارك مركز تنمية المواهب بمعرض فني على هامش الاحتفالية لفصل الرسم، كما يشتمل البرنامج على مشاركة الأطفال والشباب بعروض رقص معاصر وتابلوهات درامية خاصة بأغاني سيد درويش، بهدف تقديم تراثه بصورة جديدة للأطفال وأجيال الشباب.

معرض فني للأطفال لعرض بورتريهات سيد درويش

أوضحت الدكتورة داليا فؤاد، الأستاذة بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومسؤولة فصل الرسم بمركز تنمية المواهب، أن المعرض الفني المقام على هامش احتفالية مرور 100 عام على رحيل الفنان سيد درويش يشارك فيه طلاب كورس الرسم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، ويضم لوحات فنية مختلفة، بما في ذلك أعمال فنية للفنان سيد درويش، وهي مجموعة من البورتريهات التي نفذها الأطفال، وسيتم عرضها خلال المعرض.

وأضافت الدكتورة فؤاد لـ"الدستور" أنه مع احتفالية مرور 100 عام على وفاة سيد درويش، حرصت الأوبرا على عرض بعض رسومات الأطفال المستوحاة من هذه الشخصية الفنية السكندرية المؤثرة ولذلك، كان من المهم تعريف الأطفال بمن هو سيد درويش الفنان الكبير، والاحتفالية التي تنظمها الأوبرا بمناسبة مرور 100 عام على وفاته، والتعرف على أغانيه وألحانه وصوره. ثم التشجيع على تجربة رسم بورتريه لسيد درويش، حيث شارك بها عدد كبير من الأطفال الموهوبين، واستطاعوا الخروج بتجارب جيدة، كل منهم حسب سنه.

وأكدت الدكتورة فؤاد أن مشاركة الأطفال في هذه الاحتفالية فكرة هائلة، حيث يشارك في المعرض 15 طفلاً بأعمالهم المختلفة من رسومات باليد أو رسم أشكال فنية بالورق ضمن الورش الإبداعية داخل كورس الرسم، بالإضافة إلى بورتريهات سيد درويش، وقد تعرف الأطفال على هذا الفنان وقاموا برسمه وسماع أغانيه. 

وأكدت أن تعريف الأطفال برمز فنِّي مثل سيد درويش شيء عظيم وأساسي، فكما يتم تعريفهم على فنانين عالميِّين في مجال الرسم، يجب أن يتعرَّفوا على تراثنا الفنِّي المصري بأنواعه.

-تابلوهات درامية واوبريت رقص معاصر لإبراز وسرد قصص ألحان فنان الشعب

قال الدكتور عصام عزت، الأستاذ في أكاديمية الفنون بالمعهد العالي للباليه، المصمم والمخرج لعرض البالية في مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا، إنه سيشارك في احتفالية مئوية سيد درويش بأوبرا الإسكندرية بفعالية مركز تنمية المواهب، حيث سيتم تقديم عرض فني درامي يتحدث بطريقة خاصة عن سيد درويش، وليس مجرد سرد لقصة حياته التي يمكن لأي شخص معرفتها. وتهدف الفكرة إلى توضيح الظروف والملابسات التي كانت حول تأليف وتلحين الشيخ سيد درويش لأغانيه.

وأضاف لـ"الدستور" أنه تم اختيار 9 أغانٍ من أغاني سيد درويش للفعالية، وسيتم تقسيمها إلى جزء درامي خاص بالحوار والكلام لتوضيح محتوى كل أغنية، وسيشارك في التقديم الأطفال في تابلوه راقص، مما يجعل العرض جاذبًا للشباب والأطفال والكبار. 

وأشار إلى أن الموسيقى المستخدمة هي ألحانه القديمة، والجزء الدرامي هو شرح لتلك الألحان.

وأكد أن الهدف هو توضيح أن الموسيقى لا تموت، وعند إعادة صياغتها أو استخدامها من قبل الأجيال الجديدة، يتم تغيير التوزيع لتكون مواكبة للعصر، ولكن اللحن باقٍ كما هو.

وأضاف أن كل زمان له ذوق خاص به، وبعد مرور فترة زمنية معينة على الألحان، تصبح جزءًا من التراث الشعبي.

وتستخدم هذه الألحان المتميزة والكلمات التي أبدعها عباقرة مثل بديع خيري وبيرم التونسي، وهذه الكلمات لا تزال حية في تراثنا الشعبي والفني والوطني. وذلك لتعرض للأجيال الجديدة لتعرف عليها وعلى الظروف والملابسات التي أدت إلى تلحينها.

ولفت إلى أن الفكرة الجديدة نقدمها في المئوية وتشرح كيف قدم كل لحن للجمهور، يتم تقديمه بعد مرور 100عام على رحيل فنان الشعب من خلال أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 22 سنة لتقديم الدراما والتابلوهات الفنية، وأوبريت رقص معاصر على ألحان سيد درويش، ويعطي انطباع أن تلك الألحان تصلح أن يصمم عليها رقصات كلاسيك ومعاصر وجاز أيضًا.