قبل وصولها مصر.. عاصفة دانيال ظاهرة نادرة تحدث كل ألف عام
تنتظر دول حوض البحر الأبيض المتوسط مرور عاصفة دانيال الكارثية وسط توقعات بأن تضرب مصر وليبيا في وقتٍ مبكر من صباح غد الإثنين، ولكن ليس بنفس القوة التي ضربت بها اليونان، حيث وصف الخبراء العاصفة بأنها ظاهرة نادرة تحدث مرة واحدة في الألفية.
عاصفة نادرة تحدث مرة كل ألف عام
وأكدت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أنه بالإشارة إلى عاصفة دانيال الكارثية، وصفها البروفيسور البارز في الجيولوجيا التكتونية التطبيقية الديناميكية وإدارة الكوارث، إفثيميوس ليكاس، بأنها "ظاهرة طبيعية متطرفة نادرة تحدث مرة واحدة كل ألف عام".
وتابعت أنه في حديثه لإذاعة ERT الحكومية، قال ليكاس: "بالنظر إلى حدوث ظاهرتين تحدثان مرة واحدة كل ألف عام في غضون أربع سنوات، كما كان لدينا أيضًا إيانوس قبل ثلاث سنوات، يجب أن نفكر في الكيفية التي نكون فيها قادرين على تنظيم أمورنا فيما بعد".
وقال الأستاذ في جامعة أثينا: "أعتبر أنه من الناحية البيئية، فإن هذه العملية برمتها هي جزء من العمليات الطبيعية التي تعتبر طبيعية بالنسبة للزمن الجيولوجي"، مشيرًا إلى أن «سهل ثيساليا تشكل من خلال مثل هذه الأحداث الضخمة في السنوات الأخيرة».
وأكد ليكاس أن التأثيرات على البيئة اليوم يمكن رؤيتها "من منظورنا الخاص، من منظور حياة 50 أو 100 عام على الأكثر".
الأسوأ فى اليونان منذ عام 1930
بينما أكدت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، أن فرق الإنقاذ اليونانية انتشلت المواطنين من مياه الفيضانات في قوارب مطاطية وجرافات، أثناء انتقالهم إلى القرى الأكثر تضررًا من عاصفة ممطرة كاسحة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في وسط اليونان هذا الأسبوع.
وتابعت أن العاصفة دانيال التي تحولت إلى إعصار، قال خبراء الأرصاد الجوية إنها الأسوأ التي تضرب البلاد منذ بدء التسجيل في عام 1930، حيث ضربت اليونان يوم الثلاثاء الماضي، مخلفة وراءها دمارًا بعد موجة حر صيفية قياسية تسببت في حرائق غابات ضخمة.
وأضافت أن السيول جرفت المنازل وانهارت الجسور ودمرت الطرق وسقطت خطوط الكهرباء وماتت المحاصيل في سهل ثيساليا الخصب، ورفعت السلطات، التي كافحت لإجلاء السكان من المناطق التي غمرتها الفيضانات، عدد القتلى إلى 10 أشخاص بعد ظهر الجمعة، وأضافوا أنه تم الإبلاغ عن فقدان أربعة أشخاص، كما تحركت فرق الإنقاذ يوم السبت إلى قرى قريبة من مدينة لاريسا وبالقرب من نهر بينيوس.
وأشارت إلى أن فرق الإطفاء قامت حتى الآن بإجلاء 2806 أشخاص في جميع أنحاء البلاد. وفي منطقة ثيساليا، تم نقل العديد من السكان جوًا من أسطح المنازل المغمورة يومي الجمعة والسبت.
وأغلقت السلطات الطريق السريع الوطني الذي يربط أثينا بمدينة سالونيك الشمالية يوم السبت بسبب الفيضانات، حيث يأتي الإعصار في أعقاب حريق غابات ضخم في الشمال وكان الصيف الأكثر سخونة في البلاد على الإطلاق، ويقول العلماء إن البلاد تقع على الخط الأمامي لتغير المناخ، مع تزايد حوادث الطقس الغريبة.
وشهدت أنحاء العالم ظواهر مناخية متطرفة في الأسابيع الأخيرة، مع حدوث فيضانات في الدول الإسكندنافية وجنوب شرق أوروبا وهونج كونج.
وفي المقابل، شهدت الهند شهر أغسطس الأكثر جفافًا منذ بدء تسجيل البيانات قبل أكثر من قرن من الزمان.