في ذكرى رحيله.. مواقف وحكايات من حياة رياض السنباطي
تحل اليوم 10 سبتمبر ذكرى رحيل الموسيقار الكبير والملحن رياض السنباطي، الذي ولد عام 1906 ورحل عن عالمنا عام 1981، إنه موسيقار وملحن مصري ويعد أحد أبرز الموسيقيين العرب والمتميز بتلحين القصيدة العربية وبلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً، وقام بالتلحين لعدد من نجوم الطرب منهم محمد فوزي، هدى سلطان، أم كلثوم، وفايزة أحمد وغيرهم من عمالقة الطرب.
وبهذه المناسبة، يرصد "الدستور" مواقف وحكايات من حياة أحد الموسيقيين العرب الكبار رياض السنباطي.
طاهر أبو فاشا وألحان رياض
في كتاب "أيها الشعراء صباحكم ما زال مشرقًا" للكاتب جابر بسيوني، كشف خلاله أن رياض السنباطي من أكثر الملحنين الذين قاموا بتلحين أغاني لأم كلثوم وتعامل مع شعراء عدة، ومن الشعراء الذين تعاملوا مع أم كلثوم وقام رياض السنباطي بتلحين قصائدهم طاهر أبو فاشا الذي أكد أن الذي أعلى من قدر شهرته هو قيام السيدة المطربة أم كلثوم، كوكب الشرق، بغناء عدد من قصائده والتي عُرفت بقصائد "رابعة العدوية"، والتي تضمنها ديوانه "راهب الليل"، وهي كالتالي: قصيدة "أحبك حبين" من ألحان الموسيقار رياض السنباطي.
كواليس التحاق رياض السنباطي بمعهد الموسيقى العربية
تذكر سجلات أرشيف معهد الموسيقى العربية، أن رياض السنباطي تقدم للالتحاق بالمعهد طالبَا من أجل دراسة الموسيقى، وكان من شروط القبول بمعهد الموسيقى النجاح في الامتحان الشفوي، وعندما جاء يوم الامتحان الشفوي اكتشف أعضاء اللجنة المكونة من خمسة أعضاء، أن الطالب رياض السنباطي على دراية بفنون وآلات العزف، ويحفظ المقامات والنوت الموسيقية.
تعيين رياض السنباطي مدرسًا لتعليم فنون العزف على آلة العود
كما أنه يجيد العزف على ثلاث آلات موسيقية، فكان قرار أعضاء اللجنة لأول وآخر مرة وبإجماع أعضاء اللجنة، تعيين رياض السنباطي مدرسًا لتعليم فنون العزف على آلة العود لطلاب وطالبات معهد الموسيقى العربية، وعندما سأله أحد أعضاء اللجنة، أين ومتى تعلمت الموسيقى؟ أجاب: والدي هو الملحن محمد السنباطي صاحب أكبر فرقة موسيقية في مدينة المنصورة.
معجب من ألمانيا برياض السنباطي
وفي كتاب الملك محمد منير للمؤلف محمد حسني، كشف خلاله عن أحد المعجبين بالمحلن الراحل رياض السنباطي، فقال: "ومن الذين جاءوا إلى القاهرة بحثًا على الملحن رياض السنباطي كى يتعلم منه العزف على العود، عازف الجيتار الشهير الألماني رومان بونكا، بعدما استمع إلى عزفه على العود إذاعة “راديو المغرب”، فأعجب به كثيرًا وقرر زيارة مصر لتعلم عزف العود، وفي العام ۱۹۸۲، حضر إلى القاهرة، بحَثا عن ذلك الصوت الندى كوكب الشرق أم كلثوم، والملحن رياض السنباطي إلا أنه لم يحالفه الحظ لأنهما كان رحلا، ثم بعد ذلك استمع إلى صوت الكينج محمد منير وأعجبه صوته واستمرت الصداقة بينهما نحو ما يزيد عن عشرين عامًا.
اقرأ أيضا:
حجز على بيته في الصباح وكرم بعد الظهر.. أزمات في حياة رياض السنباطي