كيفية نشر ثقافة الاهتمام بالمرض النفسي مثل المرض الجسدي
يعاني العديد من الأفراد في جميع أنحاء العالم من مشاكل صحية ونفسية، ومن المهم أن نلقي الضوء على هذه القضية ونشر الوعي حولها بنفس الطريقة التي نقوم بها مع الأمراض الجسدية المزمنة.
أهمية نشر ثقافة الاهتمام بالمرض النفسي
على الرغم من أن الصحة النفسية تلقى اعترافًا أكبر في الوقت الحالي، إلا أن العديد من الناس لا يزالون يعانون من الخجل أو السرية فيما يتعلق بالأمراض النفسية.
في هذا الصدد، أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد النفسي والتربوي ميادة عابدين، أهمية نشر ثقافة الاهتمام بالمرض النفسي بنفس القدر الذي يُولى للأمراض الجسدية، والحلول الممكنة للتقليل من الإصابة بالأمراض النفسية، خاصة مع دخول المدارس.
الحلول الممكنة للتقليل من الإصابة بالأمراض النفسية
أكدت "عابدين" تزايد المعرفة حول الصحة النفسية والأمراض النفسية في العقود الأخيرة، ولكن لا يزال هناك الكثير من التحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، فقد يواجهون التمييز والتهميش والعزلة، ويمكن أن يتسبب ذلك في تفاقم حالتهم وتدهور صحتهم العقلية، فمن المهم العمل على نشر ثقافة الاهتمام بالمرض النفسي وزيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها المصابون بها.
تعتبر الوقاية هي المفتاح الأساسي للحد من الإصابة بالأمراض النفسية. هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها للمساعدة في الوقاية الفعالة:
زيادة الوعي: يجب أن نعمل على زيادة الوعي حول الأمراض النفسية ومعالجتها بنفس القدر الذي نعالج به الأمراض الجسدية، حيث يمكن القيام بذلك من خلال حملات توعية في وسائل الإعلام والمدارس والمجتمعات المحلية.
الاستشارة والعلاج المبكر: ينبغي التحدث إلى أخصائي نفسي في حالة وجود أي مشكلة طويلة الأمد أو أعراض نفسية تؤثر سلبًا على الحياة اليومية، ويمكن تقديم العلاج المبكر للمساعدة في التخفيف من تأثيرات المشاكل النفسية.
الرعاية الذاتية: يجب على الأفراد أن يتعلموا كيفية الاهتمام بصحتهم النفسية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قلة من النوم، وتناول نظام غذائي متوازن، والاسترخاء وممارسة التأمل.
التوعية والدعم المجتمعي: يجب أن يكون لدينا مجتمعات متعاونة وداعمة توفر الدعم والتعليم حول الصحة النفسية لأفرادها، حيث يمكن توفير مساحات آمنة لمناقشة الأمور النفسية والتحدث عن التحديات التي يواجهها الأفراد.
ولنشر ثقافة الاهتمام بالمرض النفسي يلزم العمل المشترك من الجميع، حيث يجب أن تكون الأمراض النفسية موضوعًا للمناقشة العامة بدون خجل أو تمييز، ويجب توفير الدعم اللازم للأفراد الذين يعانون منها.