صعود أسعار الذهب عالميًا مع تراجع الدولار
ارتفع سعر الذهب اليوم مع استمرار تراجع الدولار عن مستوياته المرتفعة، لكن المعدن النفيس سجل انخفاضًا في الأسبوع الماضي بسبب تركيز المستثمرين على البيانات الأمريكية التي تزداد قوة.
وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا قدره 0.01% إلى 1942.60 دولار للأونصة في التعاملات الآسيوية، كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 % إلى 1919.15 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاتين خسائر بنسبة 1.44% ليصل إلى 896.50 دولار، في حين خسر البلاديوم بنسبة 1.31% إلى 1199.03 دولار بعد أن وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى منذ 24 مارس 2022 عند 2550.58 دولار.
وخسرت الفضة بنسبة 0.17% إلى 23.200 دولار، بينما سجل النحاس خسائر بنسبة 1.25% ليصل إلى 37150 دولارًا، مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات من روسيا، أكبر منتجيها.
ارتفاع عوائد السندات والدولار
وقال إيليا سبيفاك رئيس وحدة الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف "إذا انتهى الأمر بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يحتاج إلى التمسك (بموقفه من أسعار الفائدة) لفترة أطول، فسيصبح هذا هو أسوأ شيء على الإطلاق بالنسبة للذهب لأنه يعني ارتفاع عوائد السندات والدولار".
وانخفض الدولار 0.2 بالمئة لكنه حقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في تسع سنوات مدعوما بمجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية.
استمرار الضغوط التضخمية
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن قطاع الخدمات الأمريكي اكتسب قوة في أغسطس، في حين انخفضت طلبات إعانة البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع قبل الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ فبراير.
وفقاً لرويترز، وصل الدولار إلى أعلى مستوياته منذ 16 مارس وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع لقطاع الخدمات الأمريكي التي أشارت إلى استمرار الضغوط التضخمية، وهو ما أثر على سعر الذهب بالعملة الأمريكية.
والأسبوع الماضي، أظهر تقرير لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن نمو الاقتصاد الأمريكي كان متواضعًا وسط تباطؤ سوق العمل وضغوط التضخم في يوليو وأغسطس.
ويتوقع صناع السياسات استمرار تباطؤ النمو في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، ويرى أن تحولها من اقتصاد قائم على البنية التحتية والاستثمار إلى اقتصاد يعتمد على الاستهلاك هو أمر "صعب".
