الكنيسة المارونية تحيي ذكرى الطوباوي فريديريك أوزنام المعترف
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم السبت، بذكرى الطوباوي فريديريك أوزنام المعترف وولد أنطوان فريدريك أوزانام في 23 نيسان 1813 في مدينة ميلانو.. انتقل والده إلى مدينة ليون لممارسة مهنة الطب هناك، حيث ترعرع فريدريك مع شقيقته ايليزا وشقيقه الفونس الذي أصبح كاهناً. انتقل أوزانام إلى باريس سنة 1831 للتحصيل الجامعي في الحقوق والآداب.. وبعد سنتين أسّس الجمعية مع خمسة من زملائه الطلاب.
قصته
أسّس الطوباوي فريدريك أوزانام جمعية مارمنصور دي بول في باريس سنة 1833، وكان لا يزال طالباً جامعياً بعمر 20 عاماً.. وبدأ مع شلّة من زملائه بالاجتماعات الأسبوعية وتوزيع المهام في الأحياء الباريسية الفقيرة. ثم توسعتّ الجمعية فنشأت لها عدة فروع في فرنسا والبلدان المجاورة.. استحصل على اعتراف رسمي من الفاتيكان عام 1845 بحيث أصبحت جمعية علمانية رسولية كاثوليكية تعمل وفق تعاليم الكنيسة وإرشاداتها وتوفيّ في مرسيليا عام 1853.
اقرأ أيضًا: https://www.dostor.org/4495496
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها، إن الرّب تجسد وصارَ طفلاً. ماذا يعني أن يكون المرء طفلاً؟ هذا يعني بدايةً أن يكون المرء مُستسلِمًا، وخاضعًا، ومتّكلاً على الآخرين ودائم العوَز. والطفل يسوع لم يأتِ فقط من الله، إنّما من بشرٍ آخرين. لقد وُلِدَ من أحشاء امرأة، وأخذَ منها الجسد والدم ودقّات القلب والحركات واللغة. لقد حصلَ على الحياة من حياة شخص آخر.
أمّا أخذُ ما هو خاصّ به من أناس آخرين، فهذا أمر لم يقتصرْ على الناحية البيولوجيّة فقط. هذا يعني أنّ الرّب يسوع قد اكتسبَ أيضًا طرق التفكير ومفاهيم البشر الذين وُجِدوا قبله، ووالدته في آخر المطاف، وقد انطبعَتْ نفسه البشريّة بكلّ ذلك.
هذا يعني أنّه بإرث أسلافه هذا، سلكَ مجدّدًا الدرب الذي تمّ عبوره من قبل، والذي يعود من مريم إلى إبراهيم، وأخيرًا إلى آدم، لقد حملَ على عاتقه ثقل هذا التاريخ ثمّ عاشَه، واحتملَه ليحوّل كلّ الرفض وكلّ الانحرافات إلى "نَعَم" طاهرة: "لأنّ ابْنَ اللهِ المَسِيحُ يَسُوعْ، لم يَكنْ نَعَمْ وَلاَ، وإِنَّمَا كانَ نَعَمٌ كُلُّهُ".