شعرية إبليس.. كتاب يرصد صورة كبير الشياطين في الثقافة العربية
“إبليس” يكتسب صفات يمكن أن تذكر القارئ بشخصية "لوسيفر" لميلتون وهى شخصية رومانتيكية وتراجيدية في آن، أو بشخصية مفيستوفليس لجوته، أو بشخصية بروميثيوس، أو حتى بشخصية يهودا الأسخريوطي في بعض المعالجات والتناولات العاطفية.
جاء كتاب شعرية أبليس قص ديني من القرآن ل ويتني س بودمان وترجمة رفعت السيد أحمد" جاءت محاولة لوصف فهم العدالة اللإلهية في الإسلام أو شرعية الوجود الإلهي وعلى ضؤ ماهو شائع ومعروف من أن الإسلام لا يقبل ولا يعترف بمفهوم " الخطيئة الأولى لآدم".
يسعى الكتاب لفهم كيف يرصد الإسلام الشر المنتشر في العالم وكيف يبرره. ولا يحتوي الإسلام على شكل واحد من أشكال العدل الإلهي أو شرعية الوجودالإلهي – مثلما يوجد في الديانات الأخرى، فهو يشتمل على آراء متنوعة ومتباينة ووجهات نظر ورؤى عبر العصور المختلفة وعبر اختلاف الأماكن والمناطق الجغرافية ورغم ذلك، سادت وهيمنت معتقدات معينة، مثل تلك التي يمكن أن نطلق عليها التقاليد المحكية والسرد القصصي.
للإجابة على سؤال مصدر الشر كما يرى الإسلام، يجب علينا أولا بالطبع أن نتجه للقرآن. وفيه – بالنسبة لنا على الأقل الذين فطمنا في الغرب على جسد النصوص – نجد قصة معروفة ومألوفة. نجد الشيطان يغري آدم في حدائق الجنة ويدفع بآدم وشريكته إلى أن يطردا منها إلى العالم الدنيوي ونجد أيضا، ما يرتبط بتلك الرواية، وهو حدث سابق على ذلك أي رفض إبليس أن يسجد للمخلوق الجديد آدم.
إبليس يكتسب صفات يمكن أن تذكر القارئ بشخصية " لوسيفر " لميلتون، وهي شخصية رومانتيكية وتراجيدية في آن، أو بشخصية مفيستوفليس لجوته، أو بشخصية بروميثيوس، أو حتى بشخصية يهودا الأسخريوطي في بعض المعالجات والتناولات العاطفية.
وقدم الباحث قصة إبليس في القرآن، وأنتقل منها لمفهوم إبليس عند أبو نواس، ومنه إلى الأساطير الغامضة عن الشيطان في أدب المتصوفة ، عند الجاحظ والمجلسي ، وكتاب القرون الوسطى
يذهب الكتاب للكشف: ما الفرق بين إبليس والشيطان؟ المنظور الديني الإسلامي يرى الشخصيتين على أنهما ذات واحدة، مع فهم إبليس على أنه الصورة الأولية الأبكر السابقة على ظهور شخصية الشيطان، غير أن بعض الأدب الإسلامي يتناول الإسمين على أنهما مختلفان جدا.
يذهب الكتاب في دراسة عدد من الـأعمال الإبداعية التي تتكشف أو تستخدم شخصية إبليس بأساليب أدبية وروائية وكلها كتبت من قبل مؤلفين معاصرين معروفين ويحظون بالتقدير العام. وهم يقدمون حالات من الكتابة المعاصرة من السياق الإسلامي المبني على جوانب من شخصية وصورة إبليس الواقعة في نطاق التعبير القرآني ولكنها خارج نطاق التفسير والتأويل النصي الرسمي السائد هيمنة التشخيص التقليدي لإبليس في صورته الشيطانية تظهر من حقيقة أن اثنين من بين ثلاثة نصوص تستخدم اسم إبليس بأصل تسميتة في العربية والأوردية، وهما لتوفيق الحكيم ومحمد إقبال7.