توصيات المؤتمر الدولى الثانى لعلوم الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته بجامعة الجلالة الأهلية
نظمت جامعة الجلالة الأهلية المؤتمر الدولي الثاني لعلوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الصناعة والمجتمع، وذلك على مدار ثلاثة أيام متتالية، في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2023، لتكون بداية بحثية فريدة من نوعها، تخدم مخرجاتها الجمهورية الجديدة نحو تنمية مستدامة رقمية، حيث التكامل بين الجهات الأكاديمية والصناعة.
حيث إن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو جمع الباحثين والخبراء الدوليين من الأوساط الأكاديمية والصناعية لتبادل خبراتهم والنتائج الأخيرة والتطورات والاتجاهات المستقبلية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، ما يدعم المشاريع والجلسات الصناعية المصممة بشكل أساسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم والهندسة، على أن تكون نتائج المؤتمر أوراقًا بحثية عالية الجودة في مسارات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة.
المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني لعلوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته
شارك في المؤتمرIEEE Egypt section ، وممثلون للعديد من الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، والجهات البحثية المختلفة، بالإضافة الى حضور عدد كبير من المهتمين بالذكاء الاصطناعى من داخل مصر وخارجها، أونلاين عن طريق ميكروسوفت تيمز، حيث تم تلقى 40 بحثا علميا من أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم مثل (الولايات المتحدة الأمريكية – جمهورية الصين الشعبية- إيطاليا – كرواتيا- روسيا – الهند – ومصر ودول أخرى)، بالإضافة الى مشاركة مجموعة من الأساتذة في إلقاء محاضرات علمية من مصر وماليزيا، الأردن، الإمارات، المكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم نشر أبحاث المؤتمر بدار النشر IEEE، ما يؤكد تنوع المخرجات البحثية للأوراق المشاركة هذا العام، التي تتماشي مع رؤية مصر 2030 واستراتجية وزارة التعليم العالي المنطلقة في 7 مارس 2023 ومبادئها (التكامل، التخصصات المتداخلة، الاستدامة، وغيرها من المبادئ السبعة).
من جانبه، رحب الدكتور محمد الشناوي، القائم بأعمال رئيس جامعة الجلالة، الضيوف، معبراً عن فخره بطلاب مجال علوم وهندسة الحاسب بالجامعة لتنظيمهم مع اللجنة العامة للمؤتمر ومشاركتهم الفعالة، حيث وجه بتوفير كافة أنواع الدعم لمتابعة التوصيات الخاصة به، والإعلان عن نتائجها بمؤتمر العام القادم، مؤكداً أن جامعة الجلالة ستضم في المستقبل القريب أكبر مجمع بحثي علي مستوي مصر والشرق الأوسط، ما يحقق مكانة دولية من خلال برامجها المتميزة والمنفردة التي ترتبط باحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
كما أكد الدكتور إيهاب حسانين، نائب رئيس الجامعة للشئون الاكاديمية، أن هذا المؤتمر يعد منصة مخصصة لاستكشاف القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي وتأثيره العميق على مختلف القطاعات، مشيراً إلي أننا نقف على حافة حقبة جديدة تتميز بالتقدم التكنولوجي غير المسبوق، التي تعكس خطوات كبيرة تم تحقيقها في مجال الذكاء الاصطناعي في كافة جوانب حياتنا وغيرتها، حيث إنه علي سبيل المثال تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي يعيد تشكيل مشهد رعاية المرضى، والتشخيص، واكتشاف الأدوية، ومنهجيات العلاج، مؤكداً أنها ثورة لديها القدرة على تحسين جودة تقديم الرعاية الصحية ورفع نتائج المرضى.
تعريف الشباب بأهمية الذكاء الاصطناعى
وخلال فعاليات المؤتمر، كانت هناك مجموعة من المحاضرات العلمية المتخصصة التي القائها مجموعة من الخبراء والأساتذه المتحصصين في مجال الذكاء الاصطناعى، حيث بدأ مهندس عمرو إبراهيم Cloud Solution Architect in Microsoft Egypt محاضرته التي تضمن تعريف الشباب بأهمية الذكاء الاصطناعى وGenerative AI، بالإضافة إلى محاضرة الدكتورة رضوى حسن، بكلية الطب جامعة القاهرة، بأهمية الذكاء الاصطناعى في مجال الطب والرعاية الصحية.
تلتها محاضرة للدكتور ياسر محجوب، بمجال العمارة جامعة الجلالة، بعنوان حوار الذكاء الاصطناعي والإنساني لتوليد مفهوم التصميم المعماري. وبعد ذلك تم إلقاء محاضرة من قبل الدكتور محمد الأنبار من جامعة سينز بماليزيا بعنوان استكشاف تقاطع الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي (أونلاين).
جلسة نقاشية حول فرص استخدام الذكاء الاصطناعى
وبعد ذلك قام عدد من طلاب جامعة الجلالة، تحت إشراف الدكتور محمد عبدالعزيز، مدير برنامج علوم الذكاء الاصطناعى، بإدارة جلسة نقاش حول التحديات وفرص استخدام الذكاء الاصطناعى، مع عدد من الضيوف، كما عقدت مجموعة من المحاضرات العلمية المقدمة من قبل مجموعة من الباحثين المصنفين من 2% والأكثر استشهادا على مستوى العالم، وهم Prof. Diego Oliva, University of Guadalajara, Mexico ، Prof. Laith Abualigah, Al al-Bayt University, Jordan، Prof. Mohammed Betar, University of Ajman University, وبعد ذلك قام الباحثون بتقديم اوراقهم البحثية التي تم قبولها بالمؤتمر.
وأعلن الدكتور محمد عبدالعزيز، مدير برنامج علوم الذكاء الاصطناعى بجامعة الجلالة، ومقرر المؤتمر، النتائج والتوصيات وهي كالآتي، تحديد سياسة ورؤية للذكاء الاصطناعى تتوافق ومع رؤية مصر 2030، تعزيز التعاون بين خبراء الذكاء الاصطناعي وخبراء المجالات الأخرى لضمان توافق حلول الذكاء الاصطناعي مع احتياجات العالم، استخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى تعليمي للتعليم العالي أو تحسينه، مثل إنشاء الاختبارات تلقائيًا، أو اقتراح مواد للقراءة، أو حتى إنشاء كتب مدرسية قابلة للتكيف، توفير فرص التدريب والتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس والموظفين لتعريفهم بأدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتشجيع استخدامها، وتشجيع التعاون بين مؤسسات التعليم العالي لمشاركة أفضل الممارسات والموارد والدروس المستفادة في دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها.
بالإضافة إلى دمج الذكاء الاصطناعي لتقييم الأثر البيئي للتصميمات المعمارية، بما في ذلك استهلاك الطاقة، والبصمة الكربونية، وكفاءة الموارد، لتعزيز ممارسات البناء المستدامة، وتشجيع المهندسين المعماريين والمهنيين في هذا المجال على البقاء على اطلاع دائم بتطورات الذكاء الاصطناعي من خلال التدريب وورش العمل والموارد التعليمية، ودعوة طلاب مرحلة البكالوريوس وتحفيزهم على البحث العلمى، وتنظيم ورشة عمل تتناول مشاريع التخرج تبقى على هامش المؤتمر.
وحدة لرعاية وتأهيل الطلاب المتميزين في تطبيقات الذكاء الاصطناعي
كما سيتم تبني إنشاء وحدة مشتركة بين علوم وهندسة الحاسب وكليات الطب لأبحاث الذكاء الاصناعي وتطبيقاتها الطبية، وتبني وحدة لرعاية وتأهيل الطلاب المتميزين في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتفعيل الشراكة بين الجامعات بالقطاعين العام والخاص لتهيئة جيل جديد من الشباب لدية الرغبة في العمل الحر، وهو أمر لن يتم إلا من خلال برنامج عمل متكامل، إعداد استراتيجية خاصة للاتصال والتواصل مع الجهات ذات العلاقة بالابتكار والريادة وبما يشمل القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي والمبتكرين، إلى جانب ضرورة ربط رؤية وأهداف تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة بالتنمية البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين المحلي والدولي والتوسع في إنشاء حاضنات الأعمال جديدة، وتطوير الحاضنات المتواجدة بالفعل.
وايضاً التوصية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في اكتشاف وعلاج الأمراض الخطيرة خاصة حديثي الولادة، أمراض العيوب الخلقية مع ضرورة التأكيد على تفعيل التعاون بين التخصصات المختلفة لضمان اندماج المرضي في المجتمع بشكل صحي، الاهتمام بالبحث العلمي في الكليات لتكون نواة للابتكار والإبداع مع التوسع في انشاء وتفعيل دور مراكز الابتكار لكليات الجامعة Innovation hub.
بالإضافة إلى الاهتمام بالأبحاث التطبيقية التي يمكن تطبيقها بالمجتمع، ما يعود بالفائدة على المواطنين، وزيادة التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث والهيئات العلمية والتركيز في الأبحاث العلمية على كل ما هو حديث مثل أبحاث النانو تكنولوجي والهندسة الوراثية، وتوفير تطبيقات ومخرجات بحثية تتماشي مع رؤية مصر 2030.