تقترير أوروبية: السلاح والغذاء أبرز ملفات لقاء بوتين وكيم يونج في روسيا
أثار اللقاء المرتقب بين كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية “ كيم يونج” في روسيا، مخاوف من أن يهدد اللقاء الاستقرار العالمي، لاسيما وأن الزيارة تحمل منافع مشتركة ومتبادلة بين روسيا وكوريا الشمالية، بحسب تقارير صحفية أوروبية.
مناقشة المساعدات الإنسانية والعسكرية
ووفقا لما نقلته الشبكة الأوروبية "يورونيوز" في تقرير لها، فانه من المقرر أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الزعيمين في موسكو، حيث من المتوقع أن يعرض بوتين على بيونغ يانغ المساعدات الإنسانية التي تحتاجها بشدة مقابل قذائف المدفعية التي يريد بوتين مواصلة حربه في أوكرانيا.
وقالت "يورو نيوز"، من المتوقع أن تتم مناقشة المساعدة العسكرية المحتملة لجهود الرئيس الروسي الحربية في أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
مخرجات اللقاء
ومن جانبه قال فيودور ترتيتسكي، وهو باحث كبير في جامعة كوكمين (سيول) وخبير في تاريخ كوريا الشمالية: إن بوتين يحتاج، من ناحية، إلى قذائف مدفعية مواصلة العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي تمتلك كوريا الشمالية القدرة على إنتاجها، ومن ناحية أخرى، قال ترتيتسكي: إن كوريا الشمالية في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية، لأن عزلتها أثناء الوباء تسببت في نقص مدمر في الغذاء في البلاد ولذا من المتوقع أن تكون الأسلحة والمساعدات الإنسانية هي القضايا الرئيسية المطروحة على الطاولة خلال اجتماع الزعيمين.
ووفقا لـ" تيرتيتسكي"، فإن "هدف كوريا الشمالية سيكون الحصول على شيء ما على الأقل من روسيا، لأنه إذا نظرت إلى الميزان التجاري الفعلي لكوريا الشمالية لعام 2022، فهو صفر". وأضاف: "كوريا الشمالية حاليا في حاجة ماسة إلى المساعدة بمختلف أنواعها، وفي مقدمتها المواد الغذائية".
وقال "ترتيتسكي" ، إن كوريا الشمالية ليس لديها أيضًا علاقات تجارية حقيقية مع روسيا، وعلى الرغم من دعمها العلني لغزو أوكرانيا واعترافها باستقلال شبه جزيرة القرم في عام 2014، فإن بيونغ يانغ لم تجني أي فائدة اقتصادية حقيقية من الانحياز إلى موسكو، ولا تزال الصين توفر معظم التجارة الاقتصادية التي تعتمد عليها كوريا الشمالية.
كيم يونج يحلم بتحالف ثلاثي
وقال: أن التحالف الثلاثي بين كوريا الشمالية والصين وروسيا ضد الغرب (وكوريا الجنوبية) والذي ربما كان كيم يونج أون يحلم به قد استعصى عليه حتى الآن، مع احتفاظ بكين وموسكو بعلاقات وثيقة وبقاء بيونج يانج معتمدة بشكل كبير على بكين.
وأضاف "تيرتيتسكي"، قد يكون أي اجتماع مع بوتين هذا الشهر فرصة لكوريا الشمالية لكسب بعض النفوذ على حليف مهم، وبشكل غير مباشر على بكين أيضًا، إن ما تحتاجه روسيا مقابل هذه المساعدة الإنسانية هو الذخيرة اللازمة لغزوها لأوكرانيا، ويمكن لكوريا الشمالية إنتاجها "بكميات وفيرة".
وتابع: "كوريا الشمالية لديها صناعة عسكرية ضخمة و لديهم الكثير والكثير من الأشياء التي تصنعها الصناعة العسكرية باستمرار، مضيفا المدفعية مهمة جدًا لكوريا الشمالية، لذلك أعتقد أنهم ربما يزودون روسيا بشيء مباشر، خاصة وأن روسيا تستخدم معدات قديمة إلى حد ما".