الرئيس !
سألت نفسي بعد ما سألني العديد من الأصدقاء : هل سأنتخب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الإنتخابات القادمة ؟ وهل إعادة انتخاب الرئيس هي ثقة منا في شخص الرئيس ؟ أم واجب وطني ؟ أم أنه لا بديل للرئيس ؟ قبل الإجابة علينا الإعتراف أولاً بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنقاذ مصر من شر الإرهاب وتخليصنا من كابوس الإخوان ، والإخوان اللذين أقصدهم ليست الجماعة ولا الأعضاء ، فما أقصده بالإخوان هو المشروع والمؤامرة ، فجماعة الشر الإخوانية الممتدة لـ 90 عاماً لم ترتبط بأشخاص فهم ذائلون و لا بأفكار ، فكل الأفكار تتطور وتتغير مع تغير الزمن والظروف ، ولكن ظلت فكرة الجماعة قائمة لأنها مشروع تآمري الهدف منه خدمة المستعمر الذي يتبدل شكله كالحرباء طوال السنين السابقة .
بداية قررت الدخول في إجابة السؤال المطروح بالتأكيد على الخبرات الحياتية والتجارب العملية والممارسة السياسية والصحفية لكاتب هذا المقال ، والتأكيد على الأحلام والطموحات التي صاحبتنا في رحلتنا الحياتية وكل ما سبق هو مرجعية ما سوف أكتب .
كان لنا أحلام وطموحات لبلدنا ولأنفسنا ولأبناءنا ، كادت أن تتلاشى وينتهي العمر قبل أن نراها تتحقق ، حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وحقق ما كنا نحلم به .
كانت أحلامنا بالعدل الاإجتماعي بعيدة التحقق فمثلاً : كانت الوظائف المهمة مقتصرة على فئة معينة من الناس ، وكانت الوساطة هي الشرط الأساسي للإلتحاق بالوظائف المرموقة ، والأن تشهد آلاف الأسر على التحاق أبنائهم بتلك الوظائف دون اللجوء للوساطات أوالمحسوبيات والأمثلة من حولي في عائلتي وبلدي ومعارفي كثيرة .
كانت ثروات البلد أيضاً توزع بالمحسوبيات ، كان نواب الحزب الوطني يتسابقون في الإدعاء بحصولهم على موافقات برصف طرق أو توفير خدمات لدوائرهم ، تبدل الحال الأن وتفرغ النواب لمناقشة القوانين و مراقبة أعمال الحكومة ، ولم نعد نسمع عن تأشيرات النواب التي أنشأت كوبري أو فتحت مدرسة ، فكل أعمال التطوير والإنشاءات تتم وفقا لخطط قومية وميزانيات إعتمدتها الدولة مسبقاً .
كان إهتمام الدولة مقتصراً على المناطق الراقية والإهمال يضرب المناطق الفقيرة ، عشرات السنيين تمر دون حدوث أي تطوير للأحياء الشعبية .
بينما نرى الإهتمام بكل شبر من الأحياء الراقية خاصة التى يسكنها كبار المسئولين ، الأن تساوى الإهتمام ، وشهدنا لأول مرة حوارى يتم رصفها وأحياء كاملة يتم تطويرها .
كلنا شهود على تحقيق معجزة القضاء على المناطق العشوائية ، وكيف تحولت المناطق الخطرة إلى كومباوندات كاملة الخدمات ، وكيف تحولت معيشة أبناء تلك المناطق ، من أطفال وشباب الشارع هو ملاذهم الوحيد تحاصرهم المخاطر والأمراض ، إلى السكن في العمارات العالية كاملة التشطيب والتجهيز بكل الإمكانيات و تحيطهم الخدمات وملاعبهم من النجيل الصناعي وبأحدث الامكانيات .
كلنا شهود على تدهور مرافق الدولة من كهرباء ومياه وصرف وطرق ، وجميعها كانت وصمة في جبين مصر ، لا تليق بنا ولا بمكانتنا ، تم حل جميع تلك المشاكل وبأفضل والوسائل وفي أسرع وقت .
12 مليون مريض بالإلتهاب الكبدى الوبائي ( c ) كان حلم شفائهم مستحيلاً ، فتكلفة علاج المريض الواحد لا تقل على المليون جنية والعلاج غير متوفر ، وبعزيمة وإصرار من الرئيس و بخطة محكمة نجحنا في إنقاذ حياة مرضى الوباء اللعين ، وأطلق علي تلك التجربة " التجربة المصرية " في علاج الكبد الوبائي ، ولأول مرة يأتى إلينا الأجانب من كل بلدان العالم لتلقي العلاج في مصر وتنتقل التجربة والخبرات المصرية للدول الإفريقية ولغيرها من الدول الصديقة لإنقاذهم من المرض اللعين .
كانت قوائم إنتظار العمليات الجراحية في المستشفيات بمثابة حكم مؤجل بالإعدام على مرضي الأمراض الخطرة ، فقرر الرئيس القضاء علي القوائم مع إلغاء الحد الأقصى لتكلفة العلاج ، وطبق لأول مرة في مصر مبدأ الحق في العلاج كأحد مبادىء حقوق الإنسان التى لم يذكرها أحد حتى المدافعين عن حقوق الإنسان أنفسهم .
كانت الثقة مفقودة في كل ما يجرى في البلد حتى لو تحققت الإنجازات ، فإذا أنشات كبارى أو طرق قيل إن ورائها فلان صاحب شركة كذا أو كذا ، أو يقال إن المكتب الإستشاري ملكاً للوزير علان ، والأن عادت الثقة في كل ما يتم إنجازه ، فالطرق التي أنشأت على أحدث وأرقي مستوى يتم إنشائها ضمن ما يسمى بالخطة القومية للطرق ، لا وساطة ولا محسوبية و لا مصالح شخصية فيها .
تأكدنا من غيرة الرئيس وحبه لبلده ، وخوفه على مستقبلها ، أنجز وانشأ مدن جديدة قاربت تتساوى من المدن القديمة كظهير صحراوى ممتد بطول محافظات مصر وعرضها ، كسر لأول مرة نسبة الـ 6 % التى كنا نعيش عليها طوال تاريخنا وقاربت من 12 % .
فكانت العاصمة الإدارية الجديدة والمنصورة الجديدة وناصر وغيرها وإلى أخر المدن التي سوف تستوعب الزيادة السكانية والأيدى العاملة من الأن ولعشرات السنين.
كان لدينا حلم بعيد المنال إسمه المشروع القومي لتنمية سيناء تم إعتماده عام 1990 ولم يتم بناء طوبة واحدة فيه رغم توافر التمويل وقتها من حصيلة بيع القطاع العام ، و كانت التساؤلات كثيرة عن سر إهمال هذا المشروع رغم أهميته وإرتباطه بالأمن القومي لمصر ، والأن تحقق المشروع على أرض الواقع لأول مرة وأضيفت عليه مشاريع جديدة لم تكن ضمن المشروع القومي المعتمد مسبقاً وشهدنا حلم إنشاء مدن جديدة على حدودنا الشرقية كرفح الجديدة وبئر العبد وإلى جوارها المطارات المدنية والحربية التي تنمي وتحمي سيناء وتربطها بمدن الوادي والدلتا .
الملفات كثيرة والإنجازات التي تحققت أكثر ، ولن يكفي الحديث عنها مقال واحد ولا حتى عشرات المقالات ، فهى تجربة شعب وقائد تحمل المسئولية وعليه إستكمالها حتى تكتمل التجربة .