مدير إدارة شواطئ بورسعيد يكشف تفاصيل ظاهرة "زبد البحر".. والسبب صادم!
شهدت شواطئ محافظة بورسعيد ظاهرة تعرف باسم “زبد البحر” الذي يشبه الرغوة البيضاء بنسبة متفاوتة ما بين الرقيقة والكثيفة، وتعتبر ظاهرة من تدبير “الله - عز وجل -” لتنظيف البحر؛ حيث تحدث نتيجة امتزاج شديد بين ما تحمله مياه البحر من شوائب ومواد عضوية وأملاح ونباتات ميتة، ما يؤدي إلى تشكل رغوة خفيفة لكنها تمتد أحيانا لمسافات طويلة وبكثافات مختلفة.
وأحدثت ظاهرة "زبد البحر" دهشة كبيرة بين رواد الشواطئ في محافظة بورسعيد على امتداد البحر المتوسط، إلا أنها لم تكن سببا في التأثير على السياحة أو الصيد، كما أنها غير ضارة نهائيا ولم تحدث أى أذي بالمصطفين خاصا أنها ظاهرة تحدث في فترات على شاطئ بورسعيد ولكن بنسب أقل مقارنة بالعام الحالي والتي تعتبر بنسب أعلى عن الأعوام السابقة.
أسباب ظهور “زبد البحر” على شواطئ بورسعيد
وفي هذا السياق، قال إيهاب شطا، مدير إدارة شواطئ بورسعيد، إنها جاءت نتيجة الاحتباس الحراري الذي تسبب في نواة المستمرة خلال شهر أغسطس الماضي ومطلع الشهر الحالي، مع موجات بحيرة المنزلة باختلاطها بمياه البحر والأمواك تتكون تلك الأمواج.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على القناة الأولي الفضائية المصرية، اليوم الأربعاء، أن سبب زيادة "زبد البحر" هذا العام هو رفع الأعلام السوداء لفترات طويلة بسبب الاحتباس الحراري.
وأضاف، أن سبب ظاهرة “زبد البحر” هو سبب النواة المستمرة لأول مرة هذا العام، مشيرًا إلى أن علماء البحار في كلية العلوم فسروا ظهور هذه الظاهرة بكثرة هذا العام وهي أن الكائنات العضوية المتحللة في البحر، مع قناديل البحر، وهجرة الأسماك وتحديدًا السردين ينتج عنهم هذه الرغوة ولكن دون اقتراب الأسماك للشواطئ".
مدى تأثير ظاهرة “زبد البحر” على الإنسان
وأشار إلى أن ظاهرة “زبد البحر” حدثت خلال 4 أيام متتالية، ولم يتم رصد قناديل البحر أو أسماك نافقة تلك الفترة، منوهًا أن “المصطفين عبروا عن قلقهم عن مدى خطورة تلك الظاهرة؛ فيما تم اطمئنانهم أن زبد المياه المالحة لا يمثل للإنسان أي أضرار، لأن البحر المالح يقتل أي ميكروبات، أو طفيليات”.
واختتم أن “زبد البحر” كان منحصرا في منطقة معينة ببورسعيد في الحي الشرقي لأن اتجاه الرياح يكون ناحية الشرق، والحاجز الغربي لقناة السويس هو الذي حجز هذا الزبد، حيث يحجز المخلفات الناتجة عن البحر أيضا.