بعد إعلان تحويلها لعمل سينمائي..
"أهل الكهف".. عمل مسرحي تحمس له شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق عام 1933
في جريدة "السياسة" الأسبوعية وبتاريخ 8 مايو عام 1933 كتبشيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق أول مقال عن مسرحية "أهل الكهف" لتوفيق الحكيم؛ والذى لم يكن يعرفه وقتها شيخ الأزهر أو سمع به؛ حيث كتب في صدر مقاله :" كنت ذات يوم أسير في بعض شوارع القاهرة فلمحت في وجه دكان من دكاكين الوراقين ( يعني باعة الكتب) كتاباً أنيقاً في جمال شكله بساطة تدل على ذوق وفهم.. توفيق الحكيم – أهل الكهف- مطبعة مصر سنة 1933- .
تحويل “أهل الكهف” إلى عمل سينمائي
اليوم أعلن الفنان خالد النبوي عن تحويل العمل المسرحي "أهل الكهف" إلى عمل سينمائي يحمل نفس اسم العمل المسرحي مضافاً عليه عبارة "لعلها عبرة"، معالجة سينمائية لأيمن بهجت قمر، ومن إخراج عمرو عرفة على أن يعرض قريباً في دور العرض السينمائي.
“أهل الكهف” بين يد شيخ الأزهر
شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق روى في مقاله المنشور بجريدة "السياسة"، أن صديقاً له أهداه الكتاب بعد ذلك ولفت نظره إليه- ؛ حيث يقول: "ولما شرعت في مطالعة الكتاب أحسست بأن جمال معناه لا يقل عن جمال صورته.. فى رواية أهل الكهف أشخاص تستشف في حوارهم طبائع نفوسهم وخبايا ضمائرهم وأسرار خلائقهم ، وفي أهل الكهف ما يريك الدين إيماناً يملأ الصدر، وما يريكه موهنا تلينه عواطف اليأس وتدفعه زينة الحياة وشهواتها. وفي الرواية تحليل للعواطف في ثورتها، وفي أسلوبها أحياناً ثوب من السخرية يرمي في لطف إلي مرمي بعيد".
عن مسرحية أهل الكهف
أهل الكهف هي مسرحية لتوفيق الحكيم ومن أشهر مسرحياته، نشرت عام 1933 وهي من إخراج الفنان زكي طليمات. طبعت المسرحية مرتين في عامها الأول كما ترجمت إلى الفرنسية والإيطالية والإنجليزية.
يدور محور المسرحية حول صراع الإنسان مع الزمن المتمثل في ثلاثة من البشر يبعثون إلى الحياة بعد نوم يستغرق أكثر من ثلاثة قرون ليجدوا أنفسهم في زمن غير الزمن الذي عاشوا فيه من قبل. وكانت لكل منهم علاقات وصلات اجتماعية تربطهم بالناس والحياة، تلك العلاقات والصلات التي كان كلاً منهم يرى فيها معنى حياته وجوهرها. وعندما يستيقظون مرة أخرى يسعى كل منهم ليعيش ويجرد هذه العلاقة الحياتية، لكنهم سرعان ما يدركون بأن هذه العلاقات قد انقضت بمضي الزمن؛ الأمر الذي يحملهم على الإحساس بالوحدة والغربة في عالم جديد لم يعد عالمهم القديم وبالتالي يفرون سريعاً إلى كهفهم مؤثرين موتهم على حياتهم.