خطوة نووية.. أحدث رد روسي على الهجمات الاوكرانية المكثفة ودعم الغرب
سلطت صحيفة آسيا تايمز الصينية، اليوم الاثنين، الضوء على الرد الروسي للهجمات الأوكرانية المكثفة الأخيرة بمساعدة الغرب، مشيرة إلى أن روسيا قامت بتشغيل الجيل التالي من نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات RS-28 Sarmat، حسبما أكد يوري بوريسوف، المدير العام لوكالة الفضاء الروسية روسكوزموس.
وأضافت الصحيفة أنه كان من المقرر في البداية نشر الصاروخ الباليستي العابر للقارات بحلول نهاية عام 2022، وقد أصبح في دائرة الضوء بعد اختبار فاشل تزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوكرانيا في فبراير 2023.
الرد الروسي على اوكرانيا
ويمثل نظام الصواريخ RS-28 Sarmat، الذي وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “لا يقهر”، الصاروخ الثقيل قفزة كبيرة في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الروسية.
وفقًا للصحيفة، تم تصميم RS-28 Sarmat ليحل محل المخزون الروسي القديم من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات SS-18 الشيطان.
وبدأ تطوير RS-28 في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وبعد منح عقود الإنتاج في عام 2011، أكملت روسيا نموذجها الأولي في عام 2015ن وكان من المقرر مبدئيًا أن تدخل الخدمة في عام 2018 مع طلب 50 صاروخًا، لكن المشكلات الفنية أعاقت هذا الجدول الزمني.
تقول شركة Missile Threat إن صاروخ RS-28 Sarmat عبارة عن صاروخ ثلاثي المراحل يعمل بالوقود السائل ويبلغ طوله 35.3 مترًا وعرضه 3 أمتار ويزن 208.1 طنًا متريًا ويصل مداه إلى 18000 كيلومتر.
يقال إنه يمكن أن يحمل حمولة تصل إلى 10 أطنان، بما في ذلك مجموعة محتملة من 10 رؤوس حربية كبيرة، و16 رؤوسًا أصغر، أو تدابير مضادة أو مركبات انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، ما يجعله سلاحًا متعدد الاستخدامات للغاية.
وأعلن بوتين عن نشر السلاح في فبراير 2023، بالتزامن مع يوم المدافع عن الوطن في روسيا ووسط التهديدات النووية المتكررة للزعيم الموجهة إلى حلفاء أوكرانيا الغربيين.
ويقول المحللون إن نشر RS-28 يمكن أن يتحدى أطر الحد من الأسلحة الحالية ويعقد منطق الردع الاستراتيجي.
وأضافوا أن القرار يشير إلى أن روسيا ستوسع ترسانتها النووية الاستراتيجية وتتجاوز حدود معاهدة ستارت الجديدة، وعلى الرغم من أنها تشير إلى أن روسيا تحتاج إلى طائرات بدون طيار وأفراد أكثر من الرؤوس الحربية النووية، فإن إنتاجها الصاروخي يشمل أنظمة مزدوجة القدرة مثل صاروخ كروز Kh-101.
كما يشير إلى أن تعليق روسيا لمشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة يشكل جزءاً من جهودها لتعزيز سردها الذي يصور الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي باعتبارهما المعتدين في أوكرانيا.
ويذكر أن القرار الذي اتخذته روسيا بتعليق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة أدى إلى القضاء على واحد من المنتديات القليلة المتبقية للحوار الهادف بين الولايات المتحدة وروسيا.