750 مليار جنيه خلال 10 سنوات.. كيف يرى أهالى سيناء مشروعات التنمية؟
تنمية ملموسة حدثت على أراضي سيناء منذ سنوات ولا زالت مستمرة، ما بين مشاريع استثمارية وأخرى تنموية ليتحقق بها معادلة الأمن والتنمية التي افتقدتها أراضي الفيروز لفترات طويلة، بسبب الوضع الأمني في مصر سابقًا.
وما زالت تنمية سيناء تشغل حيزا من ميزانية الدولة كل عام، من أجل الاستمرار في عملية التطوير، في مجالات مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، حيث إن عملية التنمية في سيناء تعد شاملة لكل مناحي الحياة بها.
الرئيس يوجه بتنمية سيناء
وبالأمس اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء.
وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي لجهود التنمية الشاملة بمحافظة شمال سيناء، حيث وجه الرئيس بأن تهدف هذه الجهود إلى صياغة مسار تنموي متطور ومتكامل، يتسق مع أهمية وخصوصية المكانة الفريدة لسيناء، ويتناغم مع جهود الدولة المماثلة في كل ربوع مصر، وذلك بتكاتف جميع وزارات وهيئات الدولة.
كما اطلع السيسي على الإجراءات والجهود المبذولة في سيناء على مدار السنوات السابقة، والهادفة إلى استعادة الأمن والاستقرار هناك، بما يمهد الطريق لتنفيذ الرؤية التنموية للدولة والعديد من المشروعات القومية في سيناء، وتوفير الحياة الكريمة ومستوى المعيشة اللائق لأهالي سيناء.
أهالى سيناء يتحدثون عن التنمية فى سيناء
ويشعر أهالي سيناء بتلك التنمية الملموسة على أرضها، من بينهم عبدالجواد، 60 عامًا، أحد أهالي الشيخ زويد، والذى رأى أن هناك تنمية حدثت على أرض سيناء، بدأت من العملية الشاملة التي قام بها الجيش من أجل تطهير الأرض.
يقول: «عقب الثورة انتشر الإرهاب في سيناء والذي كان يمنع أي تنمية أو استثمار بها، ومن ثم بدأت عمليات التطهير الشاملة» مبينًا أنه من بعدها انطلق قطار التنمية في مجالات عديدة على رأسها البنية التحتية حيث تم انشاء شبكة طرق متنوعة وتطوير مطار البردويل ومجمع الرخام.
أنفقت مصر خلال فترة العشر سنوات الماضية ما يزيد عن 750 مليار جنيه على مشروعات التنمية في سيناء بحسب وزارة الزراعة
يضيف: «كذلك تطوير وإنشاء العديد من محطات المياه والبنية الأساسية لها وإنشاء محطات جديدة، ومحطات معالجة المياه مثل محطة بحر البقر، وغيرها من عمليات التنمية على جميع الأصعدة ومناحي الحياة في سيناء».
بلغت جملة الاستثمارات الحكومية بخطة 2023/2022 لتنمية محافظة شمال سيناء حوالى 5 مليارات جنيه، تمول الخزانة العامة منها نحو 80% (4 مليارات جنيه).
بينما يشير رفيع عبدالصمد، أحد الأهالي أن الكهرباء كانت من أهم المشكلات التي تم معالجتها خلال تنمية أرض سيناء، حيث تم إصلاحها في معظم القرى وصيانتها، إلى جانب إنشاء محطات كهرباء أخرى في المناطق المظلمة.
يقول: «تم تطوير الكثير من المدارس في أغلب القرى إلى جانب إنشاء جديد منها، وكذلك تشغيل خطوط الهواتف التي ظلت منقطعة لسنوات طويلة، وكذلك عودة الأهالي إلى أراضيهم خلال ديسمبر 2021 والذي كان له أثر كبير».
ويوضح أن أهالي سيناء عاشوا سنوات طويلة مع الإرهاب لاسيما خلال الفترات التي تلت الثورة، والتي انتشرت فيها العناصر الإجرامية: «التنمية الآن أصبحت ملموسة أكثر من ذي قبل لاسيما مع انطلاق قطار التنمية في كل المجالات».
ويستحوذ قطاع الزراعة واستصلاح والأراضي على النسبة الأكبر من إجمالي الاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة شمال سيناء 28%، يليه قطاع التشييد والبناء بنسبة 22.6%، وقطاع الخدمات الأخرى بنحو 12.8%، ثم قطاعات الصرف الصحي والمياه والتعليم بنسب 8.1% و7.9% و7.6%.