نيويورك تايمز: محمد الفايد كان يحاول إبعاد عائلته عن الأضواء
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم السبت، مقالًا من أرشيفها عن الملياردير محمد الفايد الذي وافته المنية أمس الجمعة.
وقالت الصحيفة إن مالك سلسلة متاجر "هارودز" الشهيرة يقدر خصوصيته ويحاول إبعاد عائلته عن الأضواء.
وأضافت الصحيفة، في مقال من الأرشيف المطبوع في عام 1996، أن محمد الفايد يتحدث عن ممتلكات عائلته الثمينة، مثل متجر هارودز، المتجر الأسطوري في هذه المدينة، أو فندق ريتز في باريس، فهو رجل مبتهج ومبهج، لكن عندما يحاول زائر لمسكنه الأنيق في مايفير والمطل على هايد بارك المناقشة إلى أصدقائه وخلفيته العائلية ونطاق ثروة العائلة، فإن الود يتلاشى من وجه البطريرك المصري البالغ من العمر 53 عاما، فإنه يصدر حفيفًا بفارغ الصبر في الوسائد العميقة لكرسيه.
وأشار المقال إلى أن الفايد وشقيقيه الأصغر علي وصلاح تصدروا عناوين الأخبار عندما قدموا عرضًا مدعومًا من الإدارة للسيطرة على شركة House of Fraser P.L.C، حيث استحوذوا على إمبراطورية البيع بالتجزئة، بما في ذلك جوهرتها، هارودز، مقابل مليون و842 الف دولار، وكان هذا بمثابة الحلم الذي تحقق بالنسبة للعائلة، التي بنت ثروتها في مجال العقارات، والشحن، والبناء، والخدمات المصرفية- أولاً في البلدان الغنية بالنفط في الخليج، ثم في أوروبا، ومؤخرًا في الولايات المتحدة.
وعلى عكس العديد من صانعي الصفقات الناجحين، فإن الفايد يقدر خصوصيته ويحاول إبعاد عائلته عن الأضواء، وبالنسبة لعامة الناس كانت عائلة الفايد معروفة، إن كانت معروفة على الإطلاق بترميمها الفخم لفندق الريتز منذ استحواذها عليه في عام 1979، ودورها الرئيسي في تمويل الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار "عربات النار".
وأشار المقال إلى أنه من الجدير بالذكر أن الفايد أظهر ميلًا إلى الاستحواذ على أصول فريدة وغنية بالتقاليد وتطويرها- مثل المتجر البريطاني متعدد الأقسام، الذي كان لفترة طويلة نقطة جذب لبعض أغنى المتسوقين في العالم.