نصائح لإدارة نسبة السكر في الدم بعد الوجبة.. وما المستوى الطبيعي؟
يشير سكر الدم بعد تناول الطعام والمعروف أيضًا باسم سكر الدم بعد الوجبة، إلى مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبة، لذا فإن مراقبة نسبة السكر في الدم بعد الأكل أمر ضروري للأفراد المصابين بداء السكري، لأنه يوفر معلومات قيمة حول كيفية استجابة الجسم لمختلف الأطعمة ويساعد في إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال.
يكشف خبراء مرض السكري كل ما يتعلق بسكر الدم بعد الأكل - طرق قياس نسبة السكر في الدم بعد الوجبة، وما قد تشير إليه النتائج المختلفة ونصائح للتحكم فيه
مستويات السكر في الدم بعد الأكل:
وفي مقابلة مع HT Lifestyle، قال الدكتور فيجيان ميشرا، رئيس المختبر في شركة Neuberg Diagnostics: “في العادة، ترتفع مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام ثم تنخفض تدريجياً حيث يستخدم الجسم الجلوكوز للحصول على الطاقة أو يخزنه لاستخدامه في المستقبل. بالنسبة للأفراد الأصحاء، يجب أن تظل مستويات السكر في الدم بعد الأكل أقل من 140 ملجم / ديسيلتر (مليجرام لكل ديسيلتر) بعد ساعتين من تناول الوجبة. ومع ذلك، بالنسبة للأفراد المصابين بالسكري، يمكن أن تكون هذه المستويات أعلى، مما يشير إلى صعوبات في تنظيم نسبة السكر في الدم.
اختبارات السكر في الدم بعد الأكل:
اختبار سكر الدم عن طريق الإصبع: هذا اختبار بسيط وشائع ويمكن إجراؤه في المنزل. يقوم الشخص بوخز إصبعه باستخدام المشرط للحصول على عينة دم صغيرة ثم يستخدم جهاز قياس الجلوكوز لقياس مستوى السكر في الدم. يتم إجراء الاختبار عادة قبل الأكل (نسبة السكر في الدم الصائم) ومرة أخرى بعد ساعة أو ساعتين من بدء الوجبة لقياس نسبة السكر في الدم بعد الأكل.
اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT): غالبًا ما يتم إجراء هذا الاختبار في بيئة طبية. يصوم الشخص طوال الليل، ويتم قياس مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، بعد ذلك، يستهلكون كمية محددة من محلول الجلوكوز، ويتم مراقبة مستويات السكر في الدم على فترات منتظمة، عادةً بعد ساعة وساعتين من تناول محلول الجلوكوز، ويعد هذا الاختبار أكثر شمولاً ويمكن أن يساعد في تشخيص مرض السكري أو مقدمات السكري.
ما تكشفه النتائج:
سكر الدم الطبيعي بعد الأكل: بالنسبة للأفراد الذين لا يعانون من مرض السكري، يعتبر مستوى السكر في الدم بعد الأكل أقل من 140 ملجم / ديسيلتر (أو أقل من 7.8 مليمول / لتر بالنسبة للبلدان التي تستخدم النظام المتري) بعد ساعتين ضمن المعدل الطبيعي. وهذا يشير إلى أن الجسم يدير مستويات الجلوكوز بكفاءة.
ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الأكل: قد يشير مستوى السكر في الدم بعد الأكل الذي يتجاوز 200 ملغم / ديسيلتر (أو 11.1 مليمول / لتر) بعد ساعتين إلى عدم السيطرة على مرض السكري، لذا يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر بعد الوجبة إلى زيادة خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بمرض السكري مع مرور الوقت.
مقدمات السكري: إذا انخفض مستوى السكر في الدم بعد الأكل بين 140 ملغم/ديسيلتر و199 ملغم/ديسيلتر (7.8 مليمول/لتر و11.0 مليمول/لتر)، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بمقدمات السكري، تعني هذه الحالة أن الفرد معرض لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاكل صحية أخرى.
سكري الحمل: قد تخضع النساء الحوامل لفحص OGTT لتشخيص سكري الحمل، يمكن أن يشكل ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الأكل أثناء الحمل مخاطر على كل من الأم والطفل.
إدارة نسبة السكر في الدم بعد الأكل:
تعتبر إدارة نسبة السكر في الدم بعد الأكل أمر ضروري لمنع المضاعفات والحفاظ على الصحة العامة، وأوصى ببعض الاستراتيجيات :
النظام الغذائي المتوازن: إن تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على أجزاء مناسبة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون يمكن أن يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم بعد الوجبات.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: النشاط البدني يمكن أن يحسن حساسية الأنسولين ويساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
الأدوية: قد يحتاج بعض الأفراد إلى أدوية مرض السكري أو العلاج بالأنسولين للتحكم في نسبة السكر في الدم بعد الأكل بشكل فعال.
إدارة التوتر: يمكن أن يؤثر التوتر على مستويات السكر في الدم، لذا فإن ممارسة تقنيات تقليل التوتر يمكن أن تكون مفيدة.
تعد مراقبة مستويات السكر في الدم بعد الأكل أمرًا بالغ الأهمية للأفراد المصابين بالسكري لإدارة حالتهم بشكل فعال. تساعد الاختبارات في تحديد كيفية استجابة الجسم للأطعمة المختلفة والمساعدة في إجراء التغييرات الضرورية في نمط الحياة وتعديلات الدواء.
من خلال فهم وإدارة نسبة السكر في الدم بعد الأكل، يمكن للأفراد تقليل خطر حدوث مضاعفات وتحسين نوعية حياتهم بشكل عام. يعد التواصل المنتظم مع مقدمي الرعاية الصحية أمرًا حيويًا لتحقيق التحكم الأمثل في نسبة السكر في الدم.